تأخر الإنجاب | الأعراض والأسباب والنصائح

كتبت: أمنية مرزوق

يتزوج الشاب والفتاة ولا تمر شهور قليلة إلاّ تبدأ أسئلة المحيطين. “مفيش حاجة جاية في السكة؟”،”متأخرين ليه؟”،”شدوا حيلكم شوية”. وغيرها من الأسئلة المزعجة التي تقلق الزوجين. وتدخلهم في دائرة البحث والخوف من تأخر الإنجاب.

ما تأخر الإنجاب؟

لا يعتبر الأطباء الزوجين في حالة تأخر إنجاب إلا بعد مرور سنة على زواجهما. وفى حالة أن سن الزوجة أكبر من 35 سنة يعدّ الزوجين في حالة تأخر إنجاب بعد مرور ست أشهر على الزواج دون حدوث حمل.

غالبًا يحدث الحمل دون الحاجة إلى التدخل الطبي. ولكن في بعض الحالات تكون هناك مشكلة مسببة لتأخر الإنجاب. وقد يكون أحد الزوجين يعاني العقم.

تشير الدراسات الطبية إلى أن 33% من أسباب تأخر الإنجاب تكون من الزوج. وأن 33% منها يكون من الزوجة.

متى يلجأ الزوجان إلى الطبيب؟

هناك بعض الأعراض حين تظهر تكون دليل على وجود مشكلة تستدعي الاستعانة بالطبيب

أعراض تظهر عند الزوج

• الاضطرابات الهرمونية التي قد تؤدي إلى تغير في  شكل نمو الشعر.
• اضطرابات في الرغبة الجنسية.

أعراض تظهر عند الزوجة

• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• غياب الدورة الشهرية.
• آلام شديدة خلال فترة الدورة الشهرية.

أسباب تأخر الإنجاب عند الرجال

ترتبط خصوبة الرجل بالحيوانات المنوية. ولذلك فإن أي مشكلة صحية تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية أو على جودتها،  فهي تؤثر بالضرورة على قدرة الرجل على الإنجاب.

و للتعرف على أسباب تأخر الإنجاب عند الرجال يمكن تقسيمها إلى:

1-  مشكلة في إنتاج الحيوانات المنوية

• عدم نزول الخصية إلى كيس الصفن.
• بعض العوامل الوراثية.
• بعض الأمراض مثل السكر ودوالي الخصيتين.
• بعض الأمراض البكتيرية مثل السيلان والنكافي ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

2- مشكلة في توصيل الحيوانات المنوية من الخصية

• سرعة القذف.
• بعض الأمراض المرتبطة بعوامل وراثية مثل التليف الكيسي للخصية.
• حدوث إصابة في الأعضاء التناسلية.

3- التعرض لبعض العوامل البيئية التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية

• التعرض للمبيدات الحشرية والكيماويات.
• التدخين و تعاطي الكحوليات والمواد المخدرة. 
•  المنشطات الاندروجينية التي تستخدم لبناء العضلات.
• بعض الأدوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض البكتيرية.
• ارتفاع الضغط والاكتئاب.
• التعرض لدرجات حرارة مرتفعة مثل السونا وحمامات البخار.

4- تأخر الإنجاب بسبب علاج الأورام

العلاج الكيماوي أو الإشعاعي قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية مما يؤدى إلى تأخر الإنجاب أو العقم.

أسباب تأخر الإنجاب عند النساء

1- خلل في التبويض

التبويض هو عملية خروج البويضة الناضجة – الجاهزة للإخصاب – من المبيض. بعض العوامل قد تؤثر على التبويض وعلى هذا فإنها تقلل من فرص حدوث الحمل.

2- تأخر الإنجاب بسبب تكيس المبايض

خلل هرموني يؤثر على صحة المبيض ويسبب خلل في عملية إنتاج البويضات.

3- ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين

عندما ترتفع نسبة هرمون البرولاكتين (هرمون اللبن) في الدم، فإنه يؤثر على علمية التبويض ويؤدي إلى تأخر الإنجاب.

4- هرمون الغدة الدرقية 

زيادة أو انخفاض نسبة هرمون الغدة الدرقية  في الدم يؤدي  إلى خلل في عملية التبويض.

5- تشوهات الرحم

 تؤثر تشوهات الرحم وعنق الرحم وكذلك الأورام الليفية التي تتكون بالرحم على عملية التبويض. وذلك لأنها قد تؤدي إلى انسداد قناة فالوب، أو تمنع البويضة من الانغراس في بطانة الرحم.

6- انسداد قناة فالوب

قناة فالوب هي القناة التي تصل بين الرحم والمبيض، ويحدث بداخلها الإخصاب، وتتحرك البويضة المخصبة داخلها وصولًا إلى الرحم. في حالة حدوث انسداد بقناة فالوب فإن حدوث الحمل يكون أمر غير محتمل. 

يحدث انسداد قناة فالوب إما بسبب التهابات الحوض، التي تحدث بسبب عدوى الجهاز التناسلي أو بسبب التهاب بطانة الرحم فيما يعرف “بطانة الرحم المهاجرة”. 

7- انقطاع الطمث المبكر

في بعض النساء يتوقف المبيض عن إنتاج البويضات مبكرًا عند سن الأربعين، وهو ما يعرف “بانقطاع الطمث المبكر”. 

يشير الأطباء إلى أن العوامل المسببة لانقطاع الطمث المبكر غير معروفة على وجه التحديد. لكن قد يحدث انقطاع الطمث المبكر بسبب بعض الأمراض المناعية. 

أحيانًا، تتسبب بعض حالات الخلل الجيني في انقطاع الطمث المبكر مثل “متلازمة تيرنر”. أيضًا يعد العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي من مسببات انقطاع الطمث المبكر.

8- التصاقات الحوض

هي أنسجة مُتليفة تتكون داخل الرحم أو المبيض أو قناة فالوب، وتختلف في طبيعتها عن أنسجة الرحم الطبيعية، فتجعل أنسجة الرحم غير صالحة لاستقبال الجنين. فيؤدي وجودها إلى تأخر الإنجاب.

عوامل تؤدي إلى تأخر الإنجاب لدى الرجال والنساء

• السن.
• التدخين.
• تعاطي الكحوليات. 
• زيادة الوزن وأمراض السمنة.

في النهاية، إن النصيحة التي يقدمها الأطباء للمقبلين على الزواج هي الاهتمام بقواعد الصحة العامة، والالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، والابتعاد عن الممارسات الصحية الخاطئة، والمحافظة على الوزن في معدله الطبيعي. والابتعاد عن القلق والتوتر لما لهما من تأثير على الصحة العامة و الصحة الإنجابية. 

المصادر

mayoclinic

medicalnewstoday

emedicine.medscape