fbpx

(التيتينة) أو اللهاية | هل تفيد طفلي أم تضره؟

كتبت: تقى خالد

تعتمد الكثير من الأمهات في وقتنا الحالي على استخدام (التيتينة) بشكل روتيني لتهدئة الطفل والسيطرة على بكائه، لكن هل (التيتينة) آمنة لطفلي؟ هل تؤثر على نمو أسنانه؟ هل يعتادها طفلي  بدرجة تجعله لا يستطيع التخلص منها؟

تطرق ذهنك العديد من التساؤلات التي تخص استخدام (التيتينة)، وما إذا كانت الخيار الأمثل لطفلك.

في هذا المقال، سنعرض لكِ كل ما تودين معرفته عن استخدام (التيتينة)؛ المميزات والعيوب وبعض النصائح لاستخدامها بشكل صحيح.

التيتينة

مميزات استخدام (التيتينة)

بطبيعة الحال، يمتلك معظم الأطفال رغبة قوية في المص؛ حتى إن بعضهم يبدأ في مص أصابعه قبل ولادته. وتمثل تلك الرغبة عاملًا قويًا لنجاح عملية الرضاعة، كما تساعد الطفل على الاسترخاء والهدوء.

لذا، فإن (التيتينة) تعمل على إشباع تلك الرغبة في طفلك وتساعد في:

  • تهدئة الطفل في حالات التأفف.
  • تشتيت الطفل عند إجراء بعض الفحوص الطبية التي قد تزعج الطفل، مثل: الخضوع للحقن.
  • إلهاء الطفل عن عادة مص أصابعه التي يَصعُب التخلص منها كلما كَبُرَ سنه.
  • خفض احتمالية حدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • تخفيف انزعاج الطفل خلال رحلات الطيران؛ إذ إن حركة عضلاته خلال مص اللهاية تساعده في معادلة ضغط الهواء خلال هبوط الطائرة وتخفيف الألم الناتج عن تلك التغيرات في ضغط الهواء؛ فالطفل لا يستطيع تخفيف ذلك الألم بالبلع أو بالتثاؤب كما يفعل الكبار.

اللهاية خلال النوم

استخدام اللهاية خلال النوم قد يساعد طفلك على الاسترخاء والنوم لمدة أطول في راحة وهدوء، مما يعني راحة ومدة نوم أطول لكِ أيضًا.

كما تحمي اللهاية طفلك من الاختناق خلال النوم؛ إذ تمنعه من النوم على بطنه؛ حيث إن نوم الرضيع على بطنه يجعله أكثر عُرضة لحدوث متلازمة موت الرضع المفاجئ.

مساوئ استخدام اللهاية

التيتينة

بالرغم من الفوائد العدّة لاستخدام (التيتينة)، إلّا أنها قد تتسبب في بعض المشكلات لطفلك؛ منها:

  • التباس الحلمة الذي قد يحدث عند استخدامك (التيتينة) في الأسابيع الأولى بعد ولادة طفلك؛ فيُفضِل الطفل (التيتينة) عن الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم.
  • قد يصبح الطفل معتمدًا على (التيتينة) بشكل كبير، فيبكي ويصرخ عند وقوعها أو عند محاولتك التوقف عن استخدامها، لكن يحدث ذلك في الأغلب إذا طالت مدة استخدامها بعد إتمام الطفل ستة أشهر.
  • زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى، مثل: التهاب الأذن الوسطى.
  • مشكلات الأسنان التي قد تحدث إذا طالت مدة استخدام اللهاية بعد إتمام الطفل ستة أشهر، مثل: عدم استواء الأسنان واعوجاجها.

متى أبدأ استخدام (التيتينة) لطفلي؟

  • إذا كنتِ تنوين رضاعة طفلك طبيعيًا، احرصي على تأجيل استخدام (التيتينة) بضعة أسابيع حتى يعتاد الطفل روتين الرضاعة الطبيعية؛ لتجنب حدوث مشكلة التباس الحلمة.
  • أما إذا كنتِ تفضلين الرضاعة الصناعية فقط، يمكنك استخدام اللهاية منذ ولادة طفلك.

متى أتوقف عن استخدام اللهاية؟

بتقدم طفلك في العمر، تبدأ مساوئ استخدام اللهاية تفوق فوائدها؛ لذا عليكِ التوقف عن استخدامها بوصول الطفل لعمر ستة أشهر.

يمكنك فعل ذلك تدريجيًا بتقليل وقت استخدامها إلى فترة النوم فقط، كما يمكنك توفير لعبة مفضلة لتعويض الطفل عن الإحساس الذي كانت تمده به اللهاية.

نصائح لاستخدام (التيتينة) بشكل صحيح

إذا قررت استخدام (التيتينة) لطفلك، فهناك بعض النصائح التي يجب عليكِ اتباعها:

  • لا تجبري طفلك على استخدامها، إذا رفضها فهي ليست الخيار الأمثل له.
  • حافظي على نظافة اللهاية بغليها في الماء لبضع دقائق.
  • احرصي على اختيار(التيتينة) المكونة من قطعة واحدة؛ حيث إن الأنواع المكونة من قطعتين تجعل طفلك أكثر عرضة للاختناق إذا انفصلت إحدى القطعتين عن الأخرى.
  • استخدمي الأنواع التي لا تحتوي على مادة بيسفينول أ (Bisphenol A – BPA) لما لها من أضرار على صحة طفلك.
  • احرصي على تغيير(التيتينة) كل فترة واختيار الحجم المناسب لعمر طفلك.
  • لا تُغطي اللهاية بالحلوى أو السكر عند تقديمها لطفلك؛ حيث يؤذي ذلك أسنان طفلك خلال نموها.

أخيرًا،

إن استخدام (التيتينة) أو اللهاية -بالطبع- خيار عملي فعّال لتهدئة بكاء طفلك وراحته، لكنه سلاح ذو حدين قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة إذا اُستخدِمَ بشكل خاطئ؛ لذا، إذا قررتِ استخدام اللهاية لرضيعك، احرصي على اتباع النصائح التي تقيه تلك المخاطر. 

المصادر:

mayoclinic.

webmd

healthline

اترك رد