كتبت: تقى خالد
ببداية رغبتك في منع الحمل، تبدأ رحلة البحث والتمحيص؛ لإيجاد الوسيلة المناسبة لكِ. وحقيقة الأمر أنه برغم توافر وسائل عدّة لمنع الحمل في وقتنا الحالي، إلّا أن كثرتها جعلت الأمر مربكًا بعض الشيء لاختيار الوسيلة المثلى التي تناسب احتياجات كل سيدة.
ولعل أبرز تلك الوسائل التي ستجدينها تلقى رواجًا كبيرًا بين العديد من السيدات هي كبسولة منع الحمل. فهل تناسب تلك الوسيلة الجميع؟ هل لها أضرار؟ هل يمكنني التخلص منها بأمان إذا رغبت في الحمل مرة أخرى؟
في السطور التالية، سنعرض لكِ ما تحتاجين معرفته عن تلك الوسيلة لمنع الحمل؛ مميزاتها وعيوبها وكيفية الحصول عليها.
ما كبسولة منع الحمل؟
هي وسيلة هرمونية طويلة المفعول لمنع الحمل، تصل مدة فعاليتها إلى ثلاثة أعوام. وهي عبارة عن قطعة بلاستيكية مرنة صغيرة الحجم تُزرَع تحت الجلد في منطقة أعلى الذراع.
تعمل تلك الوسيلة على إفراز هرمون البروچسترون الذي يعمل بدوره على حدوث بعض التغيرات في الجسم التي تؤدي إلى منع الحمل.
كيف تعمل كبسولة منع الحمل؟
تفرِز هذه الكبسولة كمية منخفضة وثابتة من هرمون البروچسترون على مدار اليوم؛ حيث يعمل على:
- زيادة سمك المخاط الموجود في عنق الرحم؛ مما يؤثر على حركة الحيوانات المنوية.
- ترقيق بطانة الرحم؛ مما يصعّب عملية انغراس الجنين في جدار الرحم إذا حدث التخصيب.
- تثبيط عملية التبويض.
مميزات كبسولة منع الحمل
تلقى هذه الوسيلة لمنع الحمل رواجًا كبيرًا بين عدد كبير من السيدات؛ ويُعزَى ذلك إلى مميزاتها العدّة. ومن تلك المميزات أنها:
- واحدة من أكثر وسائل منع الحمل فعالية؛ حيث تصل نسبة فعاليتها إلى أكثر من ٩٩٪.
- لا تحتاج إلى مواظبة يومية لاستخدامها على عكس الوسائل التقليدية الأخرى.
- لا تحتوي على هرمون الاستروچين الذي قد لا يناسب بعض السيدات.
- بمجرد إزالتها، تعود خصوبتك إلى سابق عهدها؛ لذا يمكنك البدء في محاولة الحمل مباشرة إذا كنتِ ترغبين في ذلك.
- قد تخفف ألم الدورة الشهرية وقد تتوقف عند بعض السيدات.
عيوب كبسولة منع الحمل
بالرغم من المميزات العدّة لتلك الوسيلة لمنع الحمل؛ إلّا أن لها بعض السلبيات، إليكِ بعضها:
- لابد من تركيبها من مختص من مقدمي الرعاية الصحية.
- لا تحميكِ من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- لابد من إزالتها بعد مرور ثلاثة أعوام من تاريخ زرعها تحت الجلد.
- في بعض الحالات النادرة، قد تهاجر الكبسولة من مكان زرعها، مما يصعب الأمر عند إزالتها.
هل تناسب الجميع؟
هناك بعض الحالات التي يُمنَع فيها استخدام تلك الوسيلة لمنع الحمل، مثل:
- الحساسية من المكونات.
- الإصابة بجلطات دموية سابقة أو نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
- تاريخ مرضي يتضمن سرطان الثدي.
- أمراض الكبد.
- حالات النزيف المهبلي.
يُسمَح باستخدام تلك الوسيلة لمنع الحمل، لكن بحذر تحت إشراف الطبيب في الحالات التالية:
- مرضى السكر.
- ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم.
- حالات الاكتئاب الحالي أو في وقت سابق.
- تاريخ مرضي من التشنجات أو نوبات الصرع.
مخاطر محتملة
بعض السيدات قد تعانين أعراض جانبية عند استخدام هذه الوسيلة لمنع الحمل؛ أبرزها:
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- ألم الثدي.
- الصداع والشعور بالدوار.
- اضطرابات المزاج والاكتئاب.
- الغثيان (الرغبة في التقيؤ).
- زيادة الوزن.
- تكيسات المبيض.
- التهاب المهبل.
كيف يمكنني الحصول على كبسولة منع الحمل؟
استشيري طبيبك الخاص أولًا ما إذا كانت هذه هي الوسيلة المثلى لكِ. إذا أقّر الطبيب أنها الأنسب، يمكنك التوجه لأقرب وحدة صحية لإجراء كافة الخطوات اللازمة لزرعها.
في الوحدة الصحية، يحدد مقدم الرعاية الصحية الموعد المناسب لزرعها بناءً على موعد دورتك الشهرية وعلى وسيلة منع الحمل التي كنت تتبعينها مُسبَقًا إذا كنتِ تستعملين إحداها.
في الموعد المُحدَّد، سيستخدم مقدم الرعاية الصحية التخدير الموضعي حتى لا تشعري بألم عند غرس الكبسولة وسيستغرق الأمر دقائق معدودة لغرس الكبسولة تحت الجلد. بعد ذلك، سيغطي مكان إدخال الكبسولة بضمادة صغيرة لتقليل التورم والكدمات.
أخيرًا
إن كبسولة منع الحمل -بالطبع- من أفضل الخيارات طويلة المفعول لمنع الحمل، لكن قبل اتخاذ قرار استخدامها، عليكِ أولًا استشارة طبيبك الخاص لمناقشة حالتك وما إذا كانت الطريقة الأنسب لحالتك الصحية ونمط حياتك.
المصادر