في شهر التوعية بالكفالة، كان لازم في موقع Mothers Comfort Zone نعمل حوار صحفي مع أ/ رشا مكي والدة الطفل مصطفى ومؤسسة مبادرة (يلا كفالة).
وخلال الحوار حكتلنا عن قصتها الملهمة وإزاي بدأت فكرة المبادرة، والمجهودات اللي حولتها لقدوة يُحتذى بها.
في البداية، حابة أعرف من حضرتك ازاي بدأتي التفكير في الكفالة؟
من وأنا صغيرة وأنا بحلم أكون أم وعندي أطفال كتير، لكن بعد جوزاي اكتشفت إني عندي Endometriosis أو متلازمة انتباذ الرحم.
وده كان سبب في فشل جميع محاولات التلقيح الصناعي على مدار ٢٠ سنة.. عملت عمليات كتير وصرفت فلوس أكتر، لحد ما سمعت بالصدفة إن في كفالة موجودة في مصر وإنها قانونية وممكن نقدم عليها.
جوزي شجعني وأخدنا القرار، كان وقتها عندي ٤٥ سنة.
إيه تأثير الكفالة على حياتك ؟
كل الكلام ده ممكن يبان (كليشة) بس دي الحقيقة، حياتي اتغيرت ١٨٠ درجة.
حياتي رجعت تنور تاني.. بقى عندي هدف واحد؛ وهو إزاي أربي مصطفى بطريقة سوية وأعيش معاه تجربة الأمومة اللي طول عمري بحلم بيها.
إيه المصاعب اللي واجهتك في رحلة الكفالة؟
الورق والبيروقراطية بيصعبوا أي حاجة.. بيطولوا الوقت اللي ممكن نخلص فيه الكفالة؛ خصوصًا للأسر الكافلة في الخارج.
الناس حواليكي كانوا متقبلين فكرة الكفالة ولا رفضوها؟
طبعا مفيش حاجة بيجتمع عليها الناس، بس أنا كنت واخدة قرار ومش هرجع فيه.
مش كل الناس كانت فاهمة إن الكفالة في البيت موجودة وقانونية علشان كده قررت أوعي الناس.
عرفتي إزاي إن مصطفى هو طفلك؟
أنا كان نفسي في بنت وكنت بدور في FACE for Children in Need المعادي على بنوتة سمراء شبهي أنا وجوزي، شفت واحدة بالمواصفات دي بس محستش بحاجة تجاهها.. لحد ما موظفين الدار قالوا إن في بنت تانية هتيجي وأجي أشوفها يمكن تطلع بنتي.
لما شفتها كانت شقراء وعينها ملونة مش شبهي، وكان معاها ولد تاني أول لما بصتله ضحكلي وخطف قلبي بضحكته وحسيت إن هو ده ابني.
واجهت حضرتك أي مشاكل في السفر؟
ورق السفر من أصعب الإجراءات للأسر الكافلة في الخارج، والموضوع طول جدًا علشان يطلع باسبور ويكون السفر سهل.
إزاي بدأت (يلا كفالة) وإيه طموحات المبادرة وأهدافها؟
أنا بدأت أنشر قصتي علشان أوعي الناس أكثر عن الكفالة.
الموضوع بدأ بصفحة “اكفل طفل في بيتك” على فيس بوك، كان نفسي اساعد إخوات مصطفى في الدار إنهم يلاقوا بيوت وأسر ترعاهم زي ما حصل مع مصطفى.
والناس اللي متعرفش إن في كفالة تعرف والناس اللي كفلت تحكي عن الموضوع علشان نساعد أطفال أكتر.
بعدين عملنا موقع بالعربي والإنجليزي فيه كل المعلومات والورق والإجراءات الخاصة بالكفالة.
بعدها قررنا نتوسع أكتر ونعمل منظمة غير هادفة للربح؛ بدأنا بكاليفورنيا وبعدين أسسنا (يلا كفالة) في مصر.
فتحنا مقر في المعادي وزودنا الأنشطة بتاعتنا، بقينا بنجيب منح دراسية للأطفال المكفولين في حضانات دولية كبيرة.
ده غير الايفنتات اللي بنظمها علشان نقرب الأسر الكافلة من بعض وتدريب من متخصصين في التربية الإيجابية للأسر.
ونطمح إن نشاطاتنا تتوسع أكتر ونوصل لمساعدة أطفال أكتر وإن الناس تعرف إن الكفالة شيء عادي.
إيه النصيحة اللي تحبي توجهيها لسيدة مقبلة على الكفالة؟
الكفالة مش سهلة لكن تستاهل كل مجهود هتبذليه فيها علشان تلاقي ابنك وتكملوا بعض.
في نهاية حوارنا مع أ/ رشا مكي مؤسسة مبادرة(يلا كفالة)، حابين نشكرها على قصتها الملهمة ومجهوداتها الرائعة، وبنتمنى ثقافة الكفالة تنتشر في مجتمعنا ورسالتنا توصل للعالم كله إن “الأطفال مكانها البيوت”.