fbpx

التهاب المهبل | الأسباب والاعلاج | تأثيره على الخصوبة

 موضوع اليوم يهم كل امرأة وفتاة وقد عانت من التهاب المهبل الكثيرات إن لم يكن كلهن، فقد مرت معظم النساء بفترة الالتهابات المهبلية باختلاف أنواعها ودرجاتها.

المهبل

هو العضو التناسلي الأنثوي والذي يتصل داخل الجسم بعنق الرحم وبالتالي بالرحم والمبيضين.

فما المقصود بالتهاب المهبل؟

هو التهاب يحدث في جدار المهبل وينتشر بالتدريج إلى الأجزاء الأخرى من الجهاز التناسلي للأنثى إن لم يُعالج.

من الضروري معرفة أن الله قد خلق عملية تنظيف ذاتية (المهبل ينظف نفسه) فينتج إفرازات طبيعية ليس لها رائحة وغير مصاحبة لأي التهاب تعمل على تنظيف المهبل من أى ميكروبات ضارة أول بأول، ولكن عند حدوث تغير في بيئة المهبل أو عدوى مثلًا يحدث الالتهاب وهو ما سنتعرف الآن على أعراضه.

أعراض التهاب المهبل

  • الحكة حول المهبل وداخله
  • الاحمرار في الأجزاء الخارجية من المهبل
  • الإحساس بالحرارة المرتفعة في مناطق الالتهاب
  • الشعور بعدم الراحة وخاصةً عند الجلوس
  • الحرقة أحيانًا
  • حرقان أثناء التبول
  • تغير في الإفرازات الطبيعية إلى إفرازات بيضاء أو رمادية اللون وأحيانًا خضراء اللون
  • وجود الرائحة الكريهة التي تشبه رائحة السمك
  • حدوث ألم أثناء الجماع
  • نزيف طفيف أحيانًا

عزيزتي، الالتهابات المهبلية حقًا إنها مزعجة للغاية وتفقدنا الإحساس بالراحة وها نحن ذكرنا أعراض التهاب المهبل فلما تحدث إذًا تعالين نجيب عن هذا السؤال.

أسباب الالتهابات المهبلية

في الحقيقة أسباب التهاب المهبل متنوعة ومختلفة لكنها تؤدي إلى نفس النتيجة ونفس الأعراض غالبًا.

  1. البكتريا: للعلم هناك بكتيريا بالفعل موجودة بالمهبل بشكل طبيعي وعدد معين غير ضارة، ولكن أحيانًا يحدث لهذه البكتريا فرط نمو فتزيد عن العدد الطبيعي فيحدث الالتهاب أو يحدث نتيجة عدوى بكتيرية ببكتيريا خارجية، ويشكل هذا النوع النسبة الأكبر في أسباب التهاب المهبل.
  2. الفطريات: ينتشر هذا النوع من العدوى بالفطريات كأكثر ثاني نوع في التهاب المهبل حيث تُسبب الفطريات الحكة والإفرازات البيضاء التي تشبه الجبنة القريش.
  3.  المُشعرات (trichomonas): كائنات طفيلية وحيدة الخلية تنتقل عبر الاتصال الجنسي ويحدث الالتهاب وتُعد هذه المشعرات هي ثالث سبب رئيسي في حدوث الالتهابات (trichomoniasis) المهبلية وينتج عنها إفرازات صفراء أو خضراء وأحيانًا تكون رغوية.
  4. الفيروسات: يحدث التهاب المهبل بسبب بعض الفيروسات المنتقلة جنسيًا مثل فيروس الهربس البسيط وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وهو فيروس يسبب تكون زوائد جلدية على الأعضاء التناسلية للذكر والأنثى.
  5. السيلان: التهاب يحدث نتيجة عدوى عن طريق نقل البكتيريا بالإتصال الجنسي ويصيب كلا الزوجين.
  6. الكلاميديا: نوع من البكتريا ينتقل بالاتصال الجنسي يصيب كلا الزوجين ويمكن أن ينتقل من الأم الحامل للمولود أثناء الولادة ويسبب الحكة والإفرازات القيحية وألم في الحوض ونزيف بين فترات الحيض ولكنها تخضع للعلاج ويمكن السيطرة عليها.
  7. الالتهاب الدوري (cyclic vulvovaginitis): وهو نوع من التهابات المهبل الخارجية التي تحدث عند اقتراب موعد الدورة الشهرية أو أثنائها وتحدث أيضًا نتيجة تناول المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية أو استخدام موانع الحمل.
  8. الالتهاب الضموري للمهبل (atrophic vaginitis): يمكن حدوث هذا النوع من الالتهابات المهبلية بعد انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) ويرجع ذلك إلى انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في هذه الفترة وهذا السن للمرأة وينتج عن قلة سُمك بطانة رحم فتكون أكثر عُرضة لحدوث الالتهابات.
  9. الحساسية: وهو التهاب غير مُعدي يحدث نتيجة التحسس للمواد الكيماوية الموجودة في الصابون أو المعطرات أو بعض المرطبات التي تستخدم مباشرة على الفرج فتُسبب الحساسية والالتهاب.

هل يحدث التهاب المهبل لدى الأطفال (الفتيات)؟

الإجابة نعم تحدث التهابات مهبلية لدى الفتيات وحتى الصغيرات في السن وقد تحدث في حديثة الولادة، ولكن لماذا يحدث هذا وهل هي نفس أسباب الالتهابات المهبلية في النساء البالغات؟ فلنُجب عن ذلك.

التهاب المهبل

أسباب الالتهاب المهبلية عند الأطفال

  • رقة الجلد عند الأطفال فتكون أنسجة المهبل والفرج رقيقة جدًا مما يجعلها أكثر عُرضة لحدوث الالتهاب
  • نسبة هرمون الإستروجين منخفضة جدًا في الأطفال ذلك الهرمون الذي يساعد في تقوية الأعضاء التناسلية ونضجها
  • عدم وجود الشعر والكتلة اللحمية التي تحمي الفرج بنسبة ليست بالقليلة من حدوث الالتهاب
  • قلة عدد البكتيريا الطبيعية النافعة في المهبل تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالبكتيريا الضارة وحدوث الالتهابات المهبلية

 هل هناك مضاعفات تحدث نتيجة التهابات المهبل؟

بالطبع هناك مضاعفات نذكر منها الآتي:

  • حدوث النزيف
  • يصبح الجهاز التناسلي أكثر عُرضة للإصابة بأمراض أخرى
  • احتمال حدوث مرض جهازي في حالة الإصابة بالسيلان
  • خطورة حدوث الإجهاض أو الولادة المُبكرة للمرأة الحامل

التهاب المهبل والحامل

يؤثر التهاب المهبل البكتيري على المرأة الحامل فقد يُعرضها لخطر حدوث تمزق مُبكر في الأغشية المحيطة بالجنين مما يؤدي إلى مخاض مبكر وبالتالي انخفاض وزن الجنين عند الولادة وخطورة على صحة الجنين.

التهاب المهبل والعُقم

يمكن أن يُقلل التهاب المهبل من فرص حدوث الحمل نتيجة قلة الخصوبة وأحيانًا قد يؤدي إلى العقم في حالة تأخر العلاج المناسب، ويحدث ذلك بطرق مختلفة مثل:

  • زيادة نشاط الجهاز المناعي نتيجة زيادة الالتهابات وبالتالي يزيد فرص مقاومة المناعة للحيوانات المنوية.
  • وجود الإفرازات والالتهابات تسبب إتلاف الحيوان المنوي وخلايا المهبل
  • من الممكن أن تتسبب الالتهابات ووجود الندب في الأنسجة إلى يد قناتي فالوب وإعاقة الطريق الموصل بين الحيوان المنوي والبويضة
  • قد تعوق الالتهابات المهبلية عملية إنتاج المخاط في عنق الرحم أثناء الإباضة
  • في حالة انتشار الالتهاب البكتيري فحدوث التهاب الحوض أمرًا مُتوقعًا وهو مرض خطير يؤثر على الجهاز التناسلي للمرأة ويلحق الضرر به ومن ثَم يُسبب العُقم

متى تكون زيارة الطبيب ضرورية؟

عليكِ عزيزتي الذهاب إلى الطبيب في حالة وجود الإفرازات غير الطبيعية ذات الرائحة المُنفرة ووجود الحكة الشديدة أو أياً من الأعراض السابق ذكرها.

كيف يتم تشخيص التهاب المهبل؟

يقوم الطبيب/ الطبيبة بطرح أسئلة على المريضة مثل:

  • استعمال الغسول المهبلي من عدمه
  • استخدام الواقي الذكري للزوج من عدمه
  • هل هناك استخدام للمزلقات أثناء الجماع
  • تاريخ بداية الالتهاب
  • تاريخ بدء آخر دورة وميعاد انتهائها
  • حدوث النزيف بين فترات الحيض أو لا وكيفيته
  • استخدام أي نوع من العلاجات مثل اللبوس المهبلي
  • لون الإفرازات إن وجدت وملمسها وإن كانت لها رائحة مميزة
  • وجود الحكة والحرقة أثناء التبول
  • آلام أثناء الجماع

يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري للمريضة لفحص منطقة الحوض والمهبل كما يلي:

  • فحص الفرج ومنطقة العجان بين الفرج والشرج
  • استخدام المنظار داخل المهبل لكشف مكان النزيف إن وجد واستكشاف وجود التهابات في الحوض من عدمه

تحاليل مختبرية تساعد في تشخيص التهاب المهبل

  • تحليل البول: لتحديد وجود الميكروبات أو الدم في البول.
  • عينة من الإفرازات للفحص
  • مزرعة بكتيرية

بعد الفحص والتشخيص يقوم الطبيب بوصف علاج الالتهابات المناسب.

التهاب المهبل

ما هوعلاج التهاب المهبل؟

يتم وصف العلاج المناسب حسب حالة ونوع الالتهاب الموجود كالآتي:

  1. الالتهاب البكتيري: يتم وصف المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا مثل: الكلينداميسين والميترونيدازول.
  2. الالتهاب الفطري: تستعمل مضادات الفطريات مثل: الفلوكونازول والكلوتريمازول.
  3.  الالتهاب الطفيلي: تستخدم مضادات الطفيليات (antiprotozoal agents) مثل: الميترونيدازول.
  4. الالتهاب الضموري: يصف الطبيب غالبًا هرمون الإستروجين كعلاج فعال في هذه الحالة.
  5. الحساسية: تستعمل مضادات الهيستامين (antihistamines) كعلاج للحساسية.
  6. الحكة والاحمرار: يستخدم دهان الكورتيزون الموضعي للتقليل من الأعراض.

تتساءل بعض النساء عن وجود علاجات منزلية طبيعية تستطعن استخدامها كخطوة أولى قبل الذهاب للطبيب والحقيقة يجب الحذر عند تجربة أيًا من العلاجات المنزلية واستخدامها في أضيق نطاق ولا غنى عن استشارة الطبيب، إذا أردتُّن ذكر بعضًا منها فإليكُّن ذلك.

بعض الوصفات الطبيعية لعلاج التهابات المهبل الخارجية

  • زيت شجرة الشاي: لا يستخدم منفردًا يضاف إليه زيت جوز الهند أو زيت الزيتون وعليكِ اختبار تحسس جلدك منه بوضع القليل منه على اليد وانتظار مده 24 ساعة واستخدامه بعدها إن لم يُسبب الحساسية.
  • زيت الزيتون: يستخدم مباشرة أو يضاف إلى ماء الاستحمام لتقليل الجفاف الناتج عن الالتهابات 
  • صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم): تخفف من الحكة ويجب تخفيفها بالماء “2.5 مم من الصودا إلى 1 لتر من الماء” تستخدم كمعجون يوضع على الأماكن الملتهبة والأفضل استخدام الصودا في ماء الاستحمام.
  • فيتامين ه‍: يستخدم موضعيًا ويوجد منه أقماع (لبوس مهبلي) وكريمات مخصوصة للمنطقة الحساسة.  
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين c والثوم مفيدة جداً في تقوية المناعة

يجب مراعاة عدم إدخال المكونات داخل المهبل إلا باستشارة الطبيب.

كيف تقي نفسكِ من التهاب المهبل؟

  • اهتمي عزيزتي بالنظافة الشخصية
  • تجنبي استخدام المواد العطرية والصابون في المنطقة الحساسة
  • حافظي على جفاف المنطقة الحساسة وجفاف الملابس الداخلية
  • ارتدي ملابس قطنية ناعمة واسعة
  • احرصي على نظافة الفوط الصحية وتغييرها بشكل دوري والأفضل كييها بالمكواة قبل استخدامها
  • عرضي الملابس بعد غسلها بالماء الساخن والمسحوق المناسب وشطفها جيدًا إلى أشعة الشمس لقتل الميكروبات
  • لا تُفرطي في استخدام المضادات الحيوية لأن كثرتها يضعف المناعة ويزيد من مقاومة البكتيريا وقوتها
  • تخلصي من النجاسة (البراز) بشكل صحيح، بعد غسل منطقة الشرج يجب عدم لمس الفرج لمنع انتقال البكتيريا
  • إذا أمكن استخدام الواقي الذكري للزوج عند الجماع كان ذلك أفضل لتجنب انتقال العدوى من وإليكِ
  • تناولي منتجات الألبان فإنها تحتوي على البكتيريا النافعة (lactobacillus)

وختامًا

الوقاية خيرٌ من العلاج، فاهتمي بصحتك وصحة أسرتك ونظافتهم ولا تُهملي في تناول العلاج وكوني دائما متفائلة بالخير.

دُمتُنَّ سالمات.

كتبته/ إيناس حمدي.

المصادر:

Causes, symptoms, and treatment of vaginitis

Vaginitis

اترك رد