كتبت: سلمى شعير
شهر رمضان من الشهور المفضلة لدى المسلمين، فهناك الملايين من المسلمين حول العالم يحتفلون به ويقيمون شعائره الروحانية وأهمها الصيام.
لما كانت المرأة هي المحرك الأساسي لجعل هذا الشهر الكريم يمضى عظيمًا كما هو مقدر له، ولأن الأمهات هن القوة الخفية خلف كل تلك اللحظات الرائعة، دعونا لا ننسى أمهاتنا العِظام ومن هم على وشك أن يصبحوا أمهات، ونجيبهم عن أسألتهم الشائعة في هذا الشهر.
هل يمكن الصيام للحامل؟ كيف يؤثر الصيام على أطفالهن؟ ما أفضل الطرق للحفاظ على صحة الأم والجنين خلال الصيام؟ نتعرف في المقال التالي عن تأثير الصيام على المرأة الحامل وطفلها.
الصيام للحامل: تأثير الصيام على الأم
أشارت العديد من الدراسات إلى أن الصيام للحامل لا يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الأم في حالة التغذية السليمة، لكنه قد يؤثر سلبًا على النساء اللاتي لا يُسمح لهن طبيًا بالصوم، كالمصابات بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.
مع أنّ الصوم في حد ذاته لا يؤثر على الأم، إلا أن عدم شرب كميات كافية من المياه قد يسبب الجفاف، ما قد يُشكل خطرًا على الجنين؛ فقد يؤدي إلى انخفاض كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين، ويجعل الأم أكثر عرضة للمخاض المبكر، بالإضافة إلى زيادة احتمالية إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، ولذلك يجب تناول ما لا يقلّ عن 8 أكوابٍ من المياه يومياً.
الصيام للحامل: تأثير الصيام على الجنين
أما بالنسبة للجنين فأشارت بعض الدراسات إلى احتمالية نقص وزن الطفل عند الولادة في حالة الصيام للحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لكن بمعدل طفيف جدًا لا يتخطى 1.5% من متوسط الوزن عند الولادة، بينما تشير دراسات أخرى إلى حدوث نقص طفيف في متوسط الطول.
تشير بعض البحوث إلى أن الصيام للحامل قد يكون له بعض التأثير على الذكاء أو القدرة الأكاديمية للطفل، حيث يمكن أن يتسبب الصيام برفع مستويات هرمون الكورتيزول لدى الأم، مما قد يؤدي إلى إصابة الطفل على المدى الطويل بضعف الإدراك وصعوبات التعلم.
ويمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات صحية في وقت لاحق من الحياة كالإصابة بمشكلات الكلى، أو داء السكري من النوع الثاني، أو أمراض القلب التاجية.
متى يجب الامتناع عن الصيام للحامل
أولًا: إن كنتِ تعانين هذه الأعراض:
• الشعور بالدوار
•الإغماء
•الضعف أو التعب
•الجفاف وتحول لون البول إلى لون داكن
•الغثيان والتقيؤ
•الشعور بانقباضات مؤلمة في الرحم
ثانياً: حالات لا يسمح لها بالصيام:
•في حالة عدم زيادة الوزن أو فقدان الوزن
•الشعور بالصداع
•ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم
•ارتفاع درجة الحرارة
•الإصابة بأحد الأمراض المزمنة
•الشعور بانقباضات مبكره
ولهذا إليكِ القليل من النصائح حتى يمكنك الصيام في رمضان:
• استشيري طبيبك: الطبيب وحده يمكنه تحديد كونك مؤهلة للصيام في أثناء الحمل أم لا.
•في حالة الصوم، عجلي بالإفطار، وأبدأي بكوب من الماء أو الحليب.
•احصلي على وجبة متوازنة: تعمل الكربوهيدرات على الإشباع كما من المهم وجود البروتينات في الإفطار
•الحصول على الكثير من السوائل في الفترة ما بين الإفطار والسحور: يجب الحصول على ما بين ٢-٣ لتر ماء حتى لا يحدث جفاف.
•تجنب الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية.
•الحد من تناول السكريات: يمكن استبدالها بالفواكه.
•الامتناع عن تناول الموالح كالمخللات.
•تناول وجبة السحور متأخرة.
•تناول الفواكه أو الخضراوات وتناول وجبات صغيرة بين الإفطار والسحور.
أما في وجبة السحور فعليكِ بالكربوهيدرات المعقدة كالخبز الأسمر حيث تعتبر مشبعة وتساعدك على عدم الشعور بالجوع بسرعة في اليوم التالي، وكذلك البعد عن المقليات والدهون لأنها تذيد من الإحساس بالجوع وتجنبًا لزيادة الوزن في اليوم التالي، كذلك أكل الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على الألياف التي تقي من الإمساك.
أخيرًا، أجاز الدين للمرأة الحامل والمرضعة بالإفطار إذا ما كان في الصيام خطرًا عليها أو الحنين أو كليهما فلا يجب أن تضغط المرأة على نفسها في هذا الشأن، ويجب عليها استشارة الطبيب المختص قبل القيام بأي خطوة، وكذلك المتابعة المستمرة في حالة الصيام.
One comment
Pingback: التخطيط للحمل | هل جسدي مستعد لاستقبال طفلي؟ - Mothers Comfort Zone