fbpx

حساسية الطعام | دليلك الشامل للتعرف عليها

كتبت: د. أميرة إبراهيم

عند بلوغ الرضيع 6 أشهر تبدأ تساؤلاتِك عن إدخال الطعام الصلب لطفلك، كذلك ينتابك القلق حول إصابة الرضيع بحساسية الطعام. 

إذًا، ما هي أسباب حدوث حساسية الطعام؟ وأهم أعراضها؟ وكيف تدخلين الطعام إلى نظام طفلك الغذائي؟ سنتعرف إلى ذلك في هذا المقال. 

حساسية الطعام

ما المقصود بحساسية الطعام؟

يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى رد فعل مفرط من الجهاز المناعي يمكن أن يتسبب في الأكزيما والحكة المزمنة، قد تصل إلى صعوبة التنفس، وقد تهدد حياة الرضيع. 

وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة؛ تشير الإحصائيات إلى معاناة 6% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من يوم وحتى عامين من حساسية الطعام. 

كذلك قد زادت نسبة الإصابة بها بما يعادل 50% بين عامي 1997 و2011. 

أقرأي أيضًا: حساسية الألبان عند الرضع | عندما يصبح اللبن عدوًا لطفلك!

أسباب الإصابة بحساسية الطعام

لا يوجد سبب واضح لإصابة بعض الأطفال بحساسية الطعام، لكن تُرجح بعض الدراسات تأثير التاريخ العائلي للإصابة بالأكزيما أو الربو أو الحساسية على زيادة معدل الإصابة بحساسية الطعام.

أعراض حساسية الطعام عند الرضع والأطفال

يمكن أن يُظهر طفلك عرض أو أكثر من أعراض رد الفعل التحسسي للجهاز المناعي، مثل:

  • الإسهال أو القئ المستمر لمدة طويلة.
  • المغص.
  • السعال. 
  • أزيز في أثناء التنفس. 
  • طفح جلدي وحكة. 
  • تورم الشفتين والحلق. 
  • سيلان الأنف أو انسدادها.
  • حكة بالعين واحمرارها. 
  • دم أو مخاط في البراز. 

قد تتطور أعراض حساسية الطعام فورًا، أو قد تستغرق عدة ساعات أو حتى أيام. 

أحيانًا قد تتسبب الأطعمة في رد فعل تحسسي شديد؛ مما يتطلب الحصول على المساعدة الطبية الفورية. 

حساسية الطعام

كيف يمكن تشخيص هذا النوع من الحساسية؟ 

للحصول على تشخيص دقيق يجب استشارة الطبيب المختص، يمكن للطبيب اتخاذ بعض الإجراءات التي يمكنها المساعدة على التشخيص، مثل:

  • تجربة التوقف عن الطعام المشتبه به

ينصح الطبيب بالتوقف مؤقتًا عن تناول الطعام المشتبه بأنه المتسبب بالحساسية، لمعرفة إذا كانت الأعراض نتيجة هذا النوع من الأطعمة أم لا. 

بالنسبة للرضع (أقل من 6 أشهر) تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية مع الابتعاد عن الأطعمة المشتبه بها في نظامها الغذائي ومراقبة النتيجة. 

  • اختبار وخز الجلد

يحقن الطبيب كميات صغيرة من مستخلصات المادة المحتملة تحت الجلد، وينتظر ظهور بقع حمراء حولها في غضون 15 دقيقة، وإذا لم تظهر، يستبعد الطبيب هذه المواد. 

  • اختبارات الدم

تُجري بعض اختبارات الدم للتأكد من سبب الحساسية إذا كان نتيجة الطعام أم لا. 

حساسية الطعام المتعددة 

يمكن أن يتطور لدى طفلك حساسية نحو نوع واحد أو أكثر من الأطعمة؛ لذلك يجب أن تتبعي نظام معين في إدخال الطعام الجديد للطفل، لسهولة التعرف على الأغذية المسببة للحساسية لديه. 

كيف تدخلين الطعام الصلب إلى نظام رضيعك الغذائي؟ 

عندما يبلغ الرضيع 6 أشهر، يبدأ إدخال الطعام الصلب إلى نظامه الغذائي، يجب تجربة الأطعمة المختلفة على التوالي وبالتدريج؛ لاكتشاف أي رد فعل يمكن أن ينتج. 

نذكر إليكِ أشهر الأطعمة التي يمكنها أن تتسبب في الحساسية:

  • حليب البقر
  • الفول السوداني والمكسرات. 
  • الأطعمة التي تحتوي على غلوتين، مثل القمح والشعير. 
  • البيض. 
  • البذور. 
  • فول الصويا. 
  • الأسماك والمأكولات البحرية. 

يجب أن يكون الطعام مطهي جيدًا، ويقدم مهروسًا أو مطحونًا. 

حساسية الطعام

تشير الدراسات إلى أن تأخير إدخال البيض والفول في نظام طفلك الغذائي إلى ما بعد 6 : 12 شهرًا قد يزيد خطر الإصابة بالحساسية تجاه هذه الأطعمة. 

غالبًا ما يتخلص الأطفال من الحساسية تجاه الحليب أو البيض، لكن حساسية الفول السوداني يمكن أن تستمر مدى الحياة. 

اقرئي ملصقات الأغذية بعناية، وتجنبي الأطعمة التي تسبب الحساسية لطفلك. 

لا تستغني نهائيًا عن الحليب؛ إذ يفقد الطفل بذلك عناصر أساسية ومهمة في نظامه الغذائي، تناقشي مع الطبيب المختص فيما يجب عليك إتباعه، واستعماله كبدائل في حالة حساسية الألبان.

إن اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية المطلقة لمدة 4: 6 أشهر هو أفضل طريقة للوقاية من حساسية الحليب. 

يجب الانتظار حتى بلوغ طفلك العام الأول قبل إدخال العسل إلى نظامه الغذائي؛ إذ يمكن أن يتسبب في مرض خطير يُسمى التسمم السُجقي

إذ يمكن أن يحتوي العسل على بكتريا Clostridium botulinum التي يمكن أن تؤدي ضعف العضلات، من أعراضها عند الرضع ما يلي:

  • عدم القدرة على الرضاعة بكفاءة. 
  • عدم القدرة على البكاء. 
  • الإمساك. 
  • صعوبة البلع مع سيلان اللعاب بكثرة. 
  • ضعف عضلات الذراعين والساقين والرقبة. 

قد تصل إلى صعوبة التنفس؛ مما يهدد حياة الرضيع. 

أخيرًا، عزيزتي الأم لا يستطيع طفلك التعبير عن ما يزعجه، لذلك اهتمي بمراقبة أي أعراض يمكنها أن تظهر عليه نتيجة حساسية الطعام، واستشيري الطبيب المختص على الفور في حالة ظهور أيًا منها.

اترك رد