fbpx

فرط الحركة وتشتت الانتباه بين الرأي الطبي والواقع!

كتبت: سلمى شعير 

كل ما يهمنا في الحياة هو صحة أطفالنا ولكن يجب ألا نغفل عن صحتهم النفسية. حيث تكون هي الأساس لطفل سليم معافى، يعرف كيف يتعامل مع من حوله وكيف يعتني بنفسه كما تم الاعتناء به من قبل.

 إذن تعرفي معنا على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال غير المعروف، حيث  يُساء فهم الأطفال المصابون به غالبًا واتهامهم بأنهم أشقياء وما إلى ذلك. 

 ما اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ 

يُعرف على أنه واحد من أكثر اضطرابات التطور العصبي شيوعًا في الطفولة. يُشخص في الطفولة ونادرًا ما يستمر حتى النضج. 

عادةً ما يعاني الطفل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من صعوبات في الانتباه والتحكم في التصرفات الاندفاعية وربما يتصرف دون التفكير في العواقب، وهو إلى ذلك نشيط بشكل مفرط.

فرط الحركة وتشتت الانتباه

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه

انه لمن الطبيعي أن يعاني الأطفال  تشتت الانتباه أو صعوبة التحكم في التصرفات، وسرعان ما تختفي هذه الأعراض مع الكبر. أما أطفال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لا تختفي هذه الأعراض بمرور الوقت، بل تستمر معهم و تعرضهم لمشاكل في الدراسة والبيت ومع الأصدقاء. 

ربما تلاحظ على من يعاني هذا الاضطراب إحدى هذه العلامات أو كلها:

  • يعاني  أحلام اليقظة كثيرًا
  • ينسى ويفقد الأشياء في أغلب الوقت.
  • يتشنج أو يتململ كثيراً.
  • يتحدث طوال الوقت.
  • يخطيء دون الاهتمام بالعواقب أو يقوم بمخاطرات.
  • لا يقاوم الإغراء فيما يخص استكشاف الأشياء من حوله.
  • يجد صعوبة في انتظار دوره كمن حوله. 
  • يجد صعوبة في الإندماج مع الآخرين. 

أنواع الاضطراب

يوجد ثلاثة أنواع لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال ويعتمد كل نوع على مدى صعوبة الأعراض الظاهرة على الفرد: 

  • تشتت الانتباه 

حيث يصعب على الطفل إنهاء المهمات، الانتباه للتفاصيل، اتباع التعليمات أو الانتباه للمحادثات، حيث يتشتت بسهولة وينسى الروتين اليومي الخاص به. 

  • فرط الحركة والاندفاعية 

يتململ الطفل ويتكلم كثيراً ويصعب عليه الجلوس لفترة طويلة، ويميل الأطفال الأصغر سناً إلى الركض والقفز على الأثاث من حوله معظم الوقت، كما يعاني الأطفال بعض الأطفال القلق والاندفاع  

  • النوع المشترك 

يظهر على الطفل كل مما سبق من أعراض ولأن الأعراض تتغير باستمرار فإن نوع الاضطراب يتغير بشكل مستمر أيضًا. 

فرط الحركة وتشتت الانتباه

إذا، ما الذي قد يسبب هذا الاضطراب؟ 

لا يعلم العلماء سبب محدد إلى الآن لما قد يسبب هذا الاضطراب، لكنهم يدرسون الأمر ويُحتمل أن يكون للچينات دوراً في ذلك.

ولكنهم أيضاً يدرسون الأسباب الأخرى مثل:

  • إصابات الدماغ إن وجدت.
  • البيئة المحيطة بالأم خلال الحمل أو في أثناء الصغر.
  • ولادة الطفل المبكرة.
  • ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي. 

هناك عدة علامات لتعرفي ما إذا كان طفلك مصاب أم لا. وهذا بالطبع ما يجب أن يؤكده الطبيب المختص، حيث لا يوجد اختبار محدد لنعرف به إن كان مصاباً أم لا.

حيث يعاني  الأطفال المصابون القلق والاكتئاب وعدم التركيز وأيضاً صعوبات في التعلم. 

أقرأي أيضًا: الباراسيتامول للحامل | دور المسكنات في الإصابة بالتوحد وفرط الحركة

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

يتضمن العلاج جلسات علاج سلوكي مع الأدوية، ويتم تدريب الآباء أيضًا على التعامل مع الطفل بشكل صحيح، كما يتضمن أيضًا أنشطة تثقيفية واستشارية للأبوين.

تعد الأدوية المنشطة أو المنبهات النفسية هي الأدوية الأكثر شيوعًا في العلاج وعلى الرغم من هذا فإن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لا يختفي تمامًا بالعلاج، ولكن يقتصر دول العلاج على تخفيف الأعراض.

نصائح للأبوين 

  • قدم لطفلك الكثير من الحب والعطف

حيث يمكن أن تؤثر سلوكيات طفلك بعلاقتك به، لذا عليك دائمًا النظر للإيجابيات في شخصيته وتشجيعه وإظهار الحب له باستمرار ومساعدته على الثقة بنفسه. 

  • حسّن من قدراته ومواهبه 

عادة ما يكون الأطفال المصابين بهذا المرض موهوبين في الرسم والموسيقى وغيرها، لذا عليك اكتشاف ما يميز طفلك، وقدم الدعم له لتساهم في تحسين قدراته ومواهبه. 

  • استخدم كلمات واضحة وبسيطة عند إعطاء التوجيهات 

تحدث ببطء ووضوح ولا تكرر الكلام كثيرًا وتواصل معه بالأعين لتوضح أنك جاد. 

  • حافظ على النظام

حافظ على نظام (روتين) محدد له من حيث الوجبات وأوقات اللعب و المذاكرة والنوم أيضًا 

  • شجعه على عيش حياة صحية 

شجعه على التفاعل الصحي والإيجابي بينه وبين الآخرين من أقارب وزملاء، وساعده لتنظيم أوقاته وأولوياته حتى لا يصاب بالإرهاق، فالإرهاق إلى تفاقم الأعراض. 

أخيرًا، على الرغْم من عدم معرفة الأطباء السبب الرئيس للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا إنه يعد من أكثر الاضطرابات انتشاراً ووضوحاً بين الأطفال. وفي بعض الحالات يستمر في مراحل العمر المختلفة. 

لذا وجب الانتباه إلى تصرفات طفلك وتفهمه إن اكتشفت معاناته فهو في تلك الحالة في أمس الحاجة لكِ.

المصادر: 

cdc

webmd

rcpsych

cdc

اترك رد