fbpx

اضطرابات النوم عند الأطفال | الأسباب والعلاج وكيفية التشخيص!

كتبت غادة سامي

ذعر ليلي ورعب شديد وكوابيس متكررة ولحظات بكاء حارقة وسهر، كلها منفذ لمصطلح واحد “اضطرابات النوم عند الأطفال”. أين الراحة والنوم الطبيعي؟ حالة من الضغط النفسي للأسرة كلها قد تضطر بهم إلى اللجوء لطبيب متخصص في طب النوم. 

لكن كيف وصل طفلك لهذه المرحلة؟ وهل تتعلق اضطرابات النوم عند الأطفال بأمراض نفسية تستحق التدخلات العلاجية أم مجرد روتين منظم فقط وتختفي هذه الحالات.

مقال قد يدفعك للأمام فعليًا، فالنوم المنتظم في أوقاته السليمة يخلق من طفلك شخصًا إيجابيًا قادرًا على نشاطاته اليومية بأفضل صورة ممكنة. 

اضطرابات النوم عند الأطفال

هل ابني مريض؟

في الواقع لا يمكننا أن نجزم بحالة طفلك المرضية، لكن إذا تكررت اضطرابات النوم عند الأطفال فمن المهم استشارة طبيب متخصص لتفسير الحالة وتحديد خطة منطقية للعلاج.

ربما لا يتعدى العلاج بعض النصائح السليمة للنوم الصحي بخلاف إذا احتاج طفلك إلى التدخلات الدوائية الأخرى.

أضرار قلة النوم عند الأطفال؟

النوم ضروري جدًا خاصًا في المراحل الأولى من الطفولة فهو أساس النمو والتعلم والعمل بشكل أفضل، فيحتاج الأطفال إلى قسط كاف من النوم كل ليلة (تقريبًا 9 ساعات).

إن عدم حصول الطفل على كفايته من النوم قد يؤثر سلبيًا على الطفل في شتى مجالات الحياة

  •  كأدائه المدرسي
  • الأنشطة والعلاقات الاجتماعية للطفل.
  • كما يؤدي إلى ضعف الأداء الأكاديمي
  •  انخفاض الوظائف العقلية.
  •  العديد من المشكلات السلوكية.

لذا الاكتشاف المبكر لحالات  اضطرابات النوم عند الأطفال واتخاذ الإجراءات المناسبة للسيطرة على هذه المشكلة هو حل أمثل لحياة أفضل لك ولطفلك.

كم ساعة من النوم يحتاج إليها طفلي؟

يقترح خبراء النوم أن الأطفال في سن قبل المدرسة في حاجة إلى 11 إلى 13 ساعة من النوم يوميًا، ويحتاج الأطفال في سن الابتدائي إلى 10 إلى 11 ساعة من النوم.

اقرأي أيضًا:روتين نوم الرضيع | ٦ خطوات لنوم هادئ لطفلك

كيف أحدد إصابة ابني بحالات اضطرابات النوم عند الأطفال؟

يعاني بعض الأطفال من مشكلات النوم سواء طول مدة النوم أو قصر المدة عن الحد المطلوب، وربما يعاني صعوبة الاستمرار في نوم عميق لفترة متواصلة.

هذه الاضطرابات تحدث نتيجة:

  •  مشكلات فسيولوجية مثل انقطاع النفس الانسدادي اليومي.
  • سلوكيات غير طبيعية خلال النوم مثل السير في أثناء النوم، متلازمة تحرك الساقين (هي رغبة ملحة في تحريك الساقين)، والنعاس المفرط نهارًا.

أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال

اضطرابات النوم عند الأطفال

تنقسم اضطرابات النوم إلى قسمين:

  1. صعوبات النوم (خلل في النوم).
  • الشخير وانقطاع النفس الانسدادي.
  • الأرق والنعاس المفرط خلال النهار.
  • النوم غير الكافي للطفل سواء زيادة أو نقصان عدد ساعات النوم.
  1. الباراسومنيا وهي السلوكيات التي تهدد استقرار النوم  لدى الأطفال وتتعلق بمشكلات النوم النفسية مثل:
  • المشي في أثناء النوم.
  • الكوابيس.
  • الذعر الليلي.
  • اضطرابات الحركات المتكررة كضرب الرأس، أو تحريك الساقين.

أسباب اضطرابات النوم عند الأطفال

خلال مراحل تطور الطفل قد يتسبب تغير جسمه ونمو عقله في صعوبات النوم، فربما يتعلم كلمة جديدة يستيقظ ليلًا من أجل أن يكررها، كذلك رغبته الملحة في تحريك ذراعة ورجله بحركات تكرارية قد تجعله مستيقظًا.

ربما يتعرض أيضًا ليوم مثير أو مرهق نوعًا ما يجعله متوترًا ولا يستطيع النوم بشكل سليم، كذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين التي تمنعه من النوم العميق.

لذا البيئة المحيطة بطفلك أو التغيرات الكبيرة في نظام نومه، وكذلك مرضه أو حتى إصابته بحساسية ما، أو حالات ليلية من الذعر والمشي خلال الليل كافية لتبقيه مستيقظًا لا يدخل في نوم عميق.

علاج اضطرابات النوم عند الأطفال

اضطرابات النوم عند الأطفال

بدأت التوعية بطب النوم وعلاج الاضطرابات النوم عند الأطفال على أساس تحديد توقعات النوم الطبيعي للطفل، والتعديل السلوكي لبعض مشكلات النوم، بالإضافة إلى العمل مع عائلات الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

لذا قد يساعدك اتباع روتين خاص لنوم طفلك، والإهتمام ببعض النقاط لتشجيعه علي الإلتزم فمثلًا:

  • أولًا تحديد موعد محدد لنوم طفلك.
  •  التعزيز الإيجابي للاستيقاظ المبكر والنوم المبكر.

أحيانًا  قد تساهم بعض الأدوية في علاج حالات الأرق عند الأطفال كدواء الميلاتونين.

الميلاتونين وعلاقته بإضطرابات النوم 

الميلاتونين هرمون ينتج بشكل طبيعي في الدماغ، ومسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، ويمكن إستخدامه في بعض حالات الأرق لأطفال التوحد حيث يحسن من العدوانية والانفعال.

 فيمكن أن يساعد الميلاتونين الموجود في صورة مكملات الذي يتم إعطاء جرعة صغيرة منه قبل النوم في إرسال إشارة للدماغ والجسم بأن وقت النوم قد حان.

يعد الميلاتونين آمنًا للأطفال، لكن عليك تحديد الجرعة المناسبة لطفلك وموعدها.

يمكن حصولك على الميلاتونين طبيعيًا في الأطعمة التالية:

  1. الكرز:

حيث يعد من أشهر وسائل المساعدة على النوم، ويحتوي على مستويات عالية من الميلاتونين.

  1. توت غوجي:

يحسن من النوم ثم أن له تأثير مضاد للشيخوخة.

  1. البيض:

يعد البيض من المنتجات الحيوانية التي تحتوي على الميلاتونين بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية.

  1. اللبن:

يعد الحليب الدافئ علاج تقليدي للأرق فيحتوي على نسبة عالية من الميلاتونين.

  1. السمك:

يعد مصدرًا غنيًا بالميلاتونين مقارنة بأنواع أخرى من اللحوم، ومن أفضل الخيارات سمك السالمون والسردين.

  1. المكسرات:

تحتوي على كمية جيدة من الميلاتونين وخاصًا الفستق واللوز.

كيف أساعد طفلي على النوم بشكل أفضل؟

  1. أولًا عليك أن تكن مدرب النوم لطفلك
  •  فابدأ في تنفيذ قواعد مهمة لاتباعها.
  • تحكم في الأجهزة الإلكترونية خاصًا قبل ساعة من النوم، أو اتركها خارج الغرفة طوال الليل.
  • اجعل الأجهزة الهاتفية في الوضع الليلي (بخلاف الأزرق) في العشاء حتى الإفطار.
  1. تحدث مع طفلك عن أهمية النوم مبكرًا.
  1. لا تستخدم النوم كوسيلة عقاب أو السهر كمكافأة.
  1. عليك تحسين بيئة نوم طفلك (غرفة نوم مظلمة وهادئة، ومرتبة ووسائد مريحة).

أخيرًا تذكر أن علاج اضطرابات النوم عند الأطفال بين يديك، ووقتها ستقدم لطفلك خدمة مدى الحياة!

المصادر:

اترك رد