روتين نوم الرضيع | ٦ خطوات لنوم هادئ لطفلك

كتبت: مروة مصطفى

قد تكون الأشهر الأولى من حياة الطفل هي الأصعب بالنسبة للوالدين. يستيقظون عدة مرات في الليل بسبب بكاء الطفل، فيكون السؤال الأهم هو متى يستطيع هذا الصغير النوم بعمق؟

في هذه الحالة يجب أن تعلمي أن الأطفال تحتاج إلى النوم للنمو والتطور بشكل جيد. وأن واحدة من أسهل الطرق لإعداد طفلك للنوم الجيد هي عن طريق وضع روتين نوم الرضيع حديث الولادة.

روتين نوم الرضيع حديث الولادة

وفقًا لدراسات قامت بها مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، قد ينام بعض حديثو الولادة ما يصل إلى ١٨-١٩ ساعة في اليوم. ولكن لفترات قصيرة، تستغرق الواحدة منها من ٢-٣ ساعات.

يستيقظ حديثو الولادة كثيرًا لشعورهم بالجوع، لأن لديهم معدة صغيرة تحتاج إلي الغذاء باستمرار، وتهضم ما احتوته سريعًا.

متى يستطيع طفلك التفرقة بين الليل والنهار

لا يستطيع حديث الولادة التفرقة بين الليل والنهار، نظرًا لأن جهازهم العصبي غير مكتمل تماما. حيث أثبتت الدراسات أنه يمكنك ضبط الساعة البيولوجية لطفلك عندما يبلغ من العمر ٦ أسابيع تقريبًا، عن طريق مساعدتك له في التفرقة بين الليل والنهار.

خلال النهار، اسمحي لدخول الضوء من النوافذ، و اجعلي طفلك يشعر بالضوضاء من حوله كصوت التلفاز مثلًا أو الأصوات المعتادة لمهامك المنزلية اليومية.

في الليل، اجعلي طفلك يشعر بالهدوء من حوله، ويمكنك تهيئته عن طريق استخدام الأضواء الخافتة، والتحدث بصوت منخفض.

إن اتباعك لروتين النوم الخاص برضيعك يساهم بالتأكيد في ضبط الساعة البيولوجية للجسم ومعرفه الفرق بين الليل والنهار.

دورة النوم لدى الطفل

تبدأ دورة النوم لدى الطفل عندما يبلغ ثلاثة أشهر. ومن المهم أن تعلمي أن هناك نوعين مختلفين من النوم لدى حديثي الولادة، وهما النوم النشط والنوم الهادئ.

١- النوم النشط: هو نوم حديثي الولادة الذي يتبعه نشاط خلال النوم. بمعنى انك ستجدين طفلك كثير الحركة في أثناء نومه عن طريق حركة الرأس و القدم، فيمكن للأصوات الهادئة وليست المزعجة فقط، أن توقظ طفلك.

٢- النوم الهادئ: عندما يمكنك سماع صوت تنفسه العميق والمنتظم، عندها لا يستيقظ الطفل بسهولة، ويغط في نوم عميق.

تستغرق فترة كل نوع نحو٤٠ دقيقة. في حالة استيقاظ الطفل في فترة النوم الهادئ، يمكن إرضاعه والدخول في فترة نوم أخرى وبسهولة.

الوضعيات الأمثل لنوم حديث الولادة والرضع

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بمشاركة الغرفة دون مشاركة السرير، خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل، عن طريق وضع سرير خاص بالطفل بجانب سرير الأم.

عند التحدث عن نوم الرضع، لا نستطيع التغافل عن متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، لذا ينبغي أن ينام الرضع على الظهر دائما بدلا من النوم على البطن أو أحد الجانبين.

ساعدت هذه التوصية، المقدمة من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في عام ١٩٩٢ على التقليل من حالات موت الرضع المفاجئ في السنوات الأخيرة.

هناك نصائح يمكن أن تتبعها الأم لتفادي متلازمة موت الرضع المفاجئ:

١- يجب على الأم أن تتأكد من عدم تغطية رأس الطفل أو وجهه خلال النوم

٢- استخدام سطح ثابت للنوم.

٣- عدم وضع ألعاب بجانب الطفل خلال النوم، لأنها قد تسبب الاختناق

٤- تجنب وضع الطفل بجانب أغطية ثقيلة من عمر ٤-٦ أشهر، لأن الرضيع في هذا العمر يمكنه التقلب على الجانبين في أثناء النوم.

في الأسابيع الأولى من الولادة، يستيقظ حديثو الولادة عدة مرات في الليل للحصول على الغذاء. بين شهر إلى ثلاثة أشهر، ويقل معدل استيقاظه في الليل، ويمكن أن يقضي فترة نوم أطول.

أقرأي أيضًا: فوائد الرضاعة الطبيعية | الغذاء السحري لطفلك

عند إتمام الطفل ثلاثة أشهر، يستطيع النوم من ٣ – ٤ ساعات متواصلة، والاستيقاظ لمدة ٤ ساعات للعب واللهو، وعند إتمام العام الأول ينام معظم الرضع من ٨-٩ ساعات متواصلة على مدار الليل.

نصائح لروتين نوم ناجح لطفلك الرضيع

تظهر البحوث أن من ٢٠ إلي٣٠ ٪ من الأطفال يعانون صعوبة النوم، لذا فمن المهم وضع روتين نوم للرضع وحديثي الولادة، لمساعدتهم على النوم بهدوء.

تستطيعين جعل طفلك ينعم بالنوم الهادئ ليلًا، بحمل وهز الطفل بشكل لطيف، والحفاظ على الهدوء من حوله، ليستطيع الطفل الاسترخاء والنوم.

يمكن أيضًا أن تخصصي خطوات روتين النوم لرضيعك بخطوات متكررة كل ليله:

١- اختيار وقت محدد للذهاب إلى النوم.

٢- استحمام الطفل، فالاستحمام يساعد على استرخاء الطفل وتهيئته للنوم.

٣- ارتداء ملابس النوم وتغيير الحفاض.

٤- الذهاب إلى غرفة النوم ذات الإضاءة الخافتة.

٥- إرضاع الطفل.

٦- التحدث إلى الطفل، واحتضانه والغناء له، أو تشغيل موسيقى هادئة، أو القراءة له.

سيبكي الطفل في بداية الأمر، ولكن لا تيأسي مع الاستمرار في الروتين الخاص بالنوم، يستطيع طفلك الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم في كل ليلة وتنعمين أيضا بالنوم العميق.

تذكري أن جعل الطفل ينام طوال الليل ليس مقياسا لمهارات أمومتك، إنما فهم طفلك وتواصلك المستمر معه، ومساعدته على تطوير عادات النوم لديه، يجعل نوم طفلك أكثر هدوءًا، ويومك أكثر نشاطًا.

المصادر: