fbpx

السباحة للاطفال | 3 نصائح لا تغفلها قبل التمرين

كتبت: د. أسماء شهاوي

تعد رياضة السباحة للاطفال من أكثر الرياضات شيوعًا هذه الأيام، حيث ازداد وعي الأمهات والآباء بأهمية ممارسة الرياضة، والسباحة بالتحديد محببة للكثيرين.

دعونا نبحر في هذا المقال في عالم السباحة، ونتناقش حول كيف نجعل أطفالنا يحبون التمرين، وما فوائد ومشكلات هذه الرياضة.

فوائد السباحة للاطفال 

رياضة السباحة لها فوائد جمة على الجسد والنفس، فالماء سر الوجود، والتعامل مع الماء يعيد الحيوية للجسم.

فوائد جسدية للسباحة

  • تنشيط الدورة الدموية: تفيد السباحة صحة القلب والأوعية الدموية، وتنشط الجسم.
  • تحسين حالة الرئة: تزيد من كفاءة الجهاز التنفسي إذ تعتمد حركات السباحة بشكل كبير على تنظيم النفس.
  • الوقاية من السمنة: تحرك تمارين السباحة أغلب عضلات الجسم إن لم يكن كلها، لذلك الحفاظ على التمرين يجعل طفلك أقوى جسمًا وأحسن وزنًا.
  • تحسين لياقة الجسم ومرونة المفاصل والعضلات.
  • تنمية الذكاء والصحة العقلية.
  • تستخدم كعلاج طبيعي في كثير من الحالات المرضية.

فوائد نفسية للسباحة

  • تحسين المزاج وصفاء الذهن: تزيد السباحة من معدلات الاندروفين بالجسم، وهو من الهرمونات المسئولة عن الشعور بالراحة والسعادة.
  • زيادة الثقة بالنفس: الماء عالم مختلف، وعندما يجد الطفل نفسه قادرًا على التعامل معه والتوازن فيه؛ بالطبع سيكسبه ذلك جرعات مكثفة من الثقة بالنفس.
  • تنمية مهارات التواصل الاجتماعي: يضطر الطفل إلى تعامل مع المدرب والتواصل معه، وكذلك التعامل مع زملائه في التمرين والتفاهم معهم والمنافسة الشريفة.
  • تنمية المهارات الحسية: تعد السباحة نشاطًا مثاليًا لحالات التوحد ومتلازمة داون والأمراض المختلفة التي يجد الطفل معها صعوبة في التواصل مع العالم المحيط، فتنمي السباحة قدراته.
  • تغلب الطفل على مخاوفه: يشعر الطفل بالخوف من الماء مبدئيًا، فإن تحدى ذلك الخوف واستجاب للتمرين؛ فذلك سيكسبه القوة النفسية لمواجهة مخاوفه مستقبلًا.
  • تعليم الطفل الالتزام والنظام واحترام القواعد.

وغيرها الكثير والكثير من الفوائد، السباحة للاطفال مهارة حياتية مهمة لابد من معرفة قواعدها.

سن تعليم السباحة للاطفال 

تبدأ أغلب الأندية والأكاديميات المصرية في قبول الطفل لتمرين السباحة عند عمر الثلاث أو أربع سنوات، عندما يستطيع الطفل التفاعل مع المدرب وفهم التعليمات وتنفيذها، وأيضًا عندما يستطيع الحركة بمفرده بالماء مع ارتداء وسائل الحماية.

ولكن يمكن البداية أيضًا من عمر الأربع شهور، فالسباحة نشاط ممتاز للرضع.

أهمية السباحة للرضع 

يسبح الطفل في بطن أمه أثناء حملها به؛ فيولد ومهارة السباحة أصيلة لديه، بل فطرية إن شئنا القول، فإن كانت ظروف الطفل تسمح فممارسة السباحة سيكون لها أعظم الأثر، مثل:

  1. زيادة قوة الجهاز الهيكلي للطفل وبناء العضلات وبالتالي تحسين وظائف المشي والحبو وغيرها.
  2. تنمية التوازن الحركي لدى الطفل، حيث يكون الماء داعمًا للجسم خلال التمرين.
  3. تحسين وظائف الجهاز التنفسي وزيادة قدرة الرئة.
  4. تنظيم نوم الطفل إذ تسبب السباحة هدوء الأعصاب والاسترخاء ما يدفع الطفل للنوم عميقًا بعد التمرين.
  5. تحسين الشهية إذ يسبب التمرين تنشيط الدورة الدموية بالجسم والشعور بالجوع، فيأكل الطفل جيدًا بعد التمرين.
  6. تنمية المهارات الحسية للطفل.
السباحة للاطفال

أضرار السباحة

لكي نحصل على نتائج جيدة من تمرين السباحة يجب الاهتمام بجودة مكان التمرين والمدرب المنوط به التعامل مع الطفل.

سوء مكان التمرين قد يسبب أمراض ومشكلات مثل:

  • تحسس جلد الطفل نتيجة استخدام كيماويات بالماء بكميات غير دقيقة.
  • عدم الاهتمام بتنظيف حمامات السباحة قد يؤدي للإصابة بعدوى تنفسية أو هضمية أو جلدية.
  • الإصابة بالتهابات الأذن نتيجة بقاء الماء لمدة طويلة داخل الأذن.

كذلك عدم تعامل المدرب مع الطفل برحمة واحترافية قد يسبب مشكلات منها:

  • صدمة نفسية: يشعر الطفل بخوف فطري من الماء، فإن لم يتعامل المدرب باحترافية مع الطفل وإن لم يكسب ثقته، وإن أجبره على التمرين بشكل فظ، فذلك قد يسبب آلامًا نفسية عظيمة.
  • كره التمرين والالتزام: العنف والقسوة وتعرض الطفل للإهانة على يد المدرب تجعله يكره الرياضة والتمرين ويشعر بضغط نفسي عظيم.

لماذا يبكي الطفل في تمرين السباحة؟

بالرغْم من حب البشر الطبيعي للماء؛ فإنه وسط غريب مجهول، إذ يشعر الطفل بخوف من نزول الماء بمفرده للتمرين دون والديه، مع وجودهم أمامه فإنه يشعر أنه في عالم منفصل.

كذلك شعور الطفل بالاتزام تجاه التمرين ليس سهلًا على نفسه، لذلك يزداد الشعور بالخوف.

المدرب أيضًا هو غالبًا شخص غريب لا يعرفه الطفل، لذلك يشعر بالهيبة تجاهه.

حركات التمرين أيضًا غريبة وبعضها يسبب ألمًا جسديًا في البداية حتى يعتادها الجسم وعضلاته.

كل تلك الأمور تجتمع على الطفل في بدايات التمرين، لذلك يجب قضاء وقتًا كافيًا في البداية بدون ضغط على الطفل.

حتى يشعر بالثقة تجاه المدرب، ويعتاد الماء ووجوده به وتزول مخاوفه رويدًا رويدًا.

فالمدرب الذكي يخطب ود الطفل أولًا بلطف ولين حتى يستجيب الأخير له ويستمع لأوامره.

كذلك يجب أن يعي ولي الأمر أن التدريج أمر لابد منه فلا يستعجل النتائج، ولا يجعل طفله فريسة لسوء معاملة المدربين، فالحفاظ على نفسية الطفل أولوية.

3 نصائح قبل الذهاب لتمرين السباحة


علم طفلك الالتزام: الحفاظ على نفسية الطفل لا يعني مجاراة الطفل في عدم الالتزام وترك التمرين، ولكن نتعامل بذكاء فنبدأ بوقت قليل للتمرين ثم نزيده تدريجيًا، ونشجع الطفل دائمًا ونحتوي خوفه.

نفسية طفلك أولوية: بناء طفل سوي نفسيًا من الأهداف الرئيسية لممارسة الرياضة، فلا تجعل الرغبة في الكأس والميدالية تطغى على نفسية وأخلاق طفلك.

حافظ على الروح الرياضية: علم ابنك قواعد المنافسة الشريفة وقبول الهزيمة بشرف منذ الصغر.

في النهاية، السباحة للاطفال من أفضل الأنشطة، وهي أول رياضة يستطيع ممارستها الطفل منذ عمر صغير، عوِّد طفلك منذ نعومة أظافره على ممارسة الرياضة ونمط الحياة الصحي.

مصادر:

.aquaventuresswim

.swimming.org

waterbabies.co.uk

اترك رد