“لا يجوز طبعًا، ازاي هتجيبي طفل غريب يعيش وسطيكم؟”
جملة أكيد سمعتيها لو قلتي لحد إنك بتفكري في الاحتضان أو حتى لو عرضتي فكرة الاحتضان في أي نقاش عام.
كام سيدة مقبلة على الكفالة بتبتدي تتراجع عن رغبتها بسبب الجملة دي؟ كام سيدة بتغير رأيها بسبب آراء مغلوطة بينشرها بعض الناس تحت ستار الدين؟
رأي دار الإفتاء المصرية في الكفالة
في فتوى لفضيلة الأستاذ الدكتور/ علي جمعة، وضح فيها الفرق بين التبني والكفالة. وأوضح إن كفالة اليتيم بتربيته والإحسان إليه والقيام بمصالحه هو بالـتأكيد أمر محمود حثّنا عليه رسولنا الكريم، بل خصص له فضل كبير ذُكِر في عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة.
أما التبني بجعل الطفل ينتسب لغير أبويه هو ده الأمر اللي حرمه الإسلام لحفظ الحقوق والأنساب من الاختلاط.
اقرأ أيضًا: المجتمع والأم المحتضنة.. لوم مستمر وثواني من الدعم!
رأي دار الإفتاء المصرية في إرضاع الطفل المكفول
وضحت دار الإفتاء المصرية إن الطفل إذا رضع من الأم اللي كفلته خمس مرات أو أكثر خلال أول سنتين من عمره، فهو من محارمها وأخ لأولادها من الرضاعة. وده استنادًا لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ».
وطبعً حاليًا في سؤال بيدور في عقولنا كلنا، وهو إزاي ست لك يسبق لها الحمل أو الخلفة تقدر ترضع؟!
الحقيقة إنه بتحصل محاكاة للرضاعة الطبيعية وبيكون صدر الأم في لبن فعلاً والطفل بيشبع عادي.
والعملية دي بيطلق عليها اسم (الرضاعة المستحثة) وهنتكلم عليها بالتفصيل في مقال منفصل.
زوروا صفحتنا على فيسبوك
أخيرًا
بالرغم من الشائعات الكثيرة اللي بتدور حول موضوع الاحتضان، إلّا إن في الحقيقة الأديان السماوية أكثر سماحة ويسر من الشائعات دي كلها. هي مش بس بتحثنا على رعاية الأطفال وكفالتهم، بل جعلت فيها أجر وثواب عظيم بعد ما وضحتلنا الشريعة الضوابط اللازمة لحفظ الحقوق.