fbpx

في حوارنا مع دكتورة ميرنا .. “بعد ما قدمنا على الكفالة اكتشفت أني حامل”

الكفالة كانت السبب في إن داوود وسليمان، أو حسب شهرتهم على السوشيال ميديا (وودي وسولي).. أخين صعب تفرق بينهم، صعب حتى تصدق إنهم مش توأم. 

لكن، الحقيقة إن داوود وسليمان حتى مش أخين بيولوچيين، داوود وسليمان وراهم قصة ملهمة واختبار شاق هتحكيهولنا والدتهم د/ ميرنا رضا، النموذج المشرف لكل سيدة وأم عربية.

في البداية، ممكن تحكيلنا فكرة الكفالة بدأت معاكي إزاي؟

من واحنا في فترة الخطوبة، زوجي كان مهتم بالأيتام وكلمني عن الكفالة.

اتفقنا ساعتها إنه إن شاء الله بعد ما ربنا يرزقنا بأول بيبي هنكفل.

تزوجنا وفضلنا أول أربع سنين مخلفناش رغم إن الحمدلله مكنش فيه أي موانع للخلفة، فبدأت الناس يتدخلوا طب ما تعملوا حقن؟ طب ما تشوفوا عمليات؟

فالوقت ده فكرنا سوا إن ده رزق وقررنا إننا نكفل.

أكتر حاجة شجعتني على الكفالة إني كنت بالفعل بنزل كذا دار أيتام والوضع كان صعب جدًا هناك، ٥٠ ولد ليهم أم واحدة.. الأطفال دي مكانها مش هنا.

ربنا يسّر وقدمنا ورق الكفالة، وفوجئت بعدها بأسبوعين إن أنا حامل في شهرين..

معرفتك بالحمل خلتك تتراجعي عن قرارك إنك تكفلي؟

بصراحة حسيت إني في اختبار صعب أوي، بس ساعتها فكرت: لو كان ربنا رزقني بتوأم كنت هرجع واحد؟ أكيد لا.

وتوكلنا على الله وكملنا الإجراءات.

الناس حواليكي كانوا متقبلين الفكرة ولا رفضوها؟

“حرام عليكي، كده بتظلمي أول بيبي ليكي”

ناس كتير كان رأيها إني أستنى على موضوع الكفالة عشان مظلمش طفلي الأول.. كانوا شايفين إني مش هقدر أتحمل الصعوبات الجاية مع ضغط الحمل.

خصوصًا إنه أول حمل ليا ومش هقدر أتحمل الإرهاق سواء النفسي أو الجسدي.

اقرأ أيضاً: رشا مكي في حوارنا معها.. “الكفالة مش سهلة لكن تستاهل”

ورغم صعوبة الموقف، قررتي تمشي في إجراءات الكفالة..احكيلنا إيه الصعوبات اللي واجهتك؟

كنت متلغبطة جدًا.. كل المقابلات اللي عملناها مع اللجنة كانت في شهري الثامن، وجالنا جواب المشاهدة بعد ولادة سليمان على طول.

سليمان ساعتها دخل الحضانة، ومسلمتش من الناس اللي فضلوا يقنعوني إني كده بظلم الاتنين؛ طفلي اللي لسه والداه وطفلي اللي ماشية في إجراءات كفالته.

لكن رغم كده، الحمد لله ربنا إداني القوة إني أكمل وبقت الأمور متيسرة قدامنا لأبعد الحدود. 

عرفتي إزاي إن داوود هو طفلك؟

كنت كل ما أشوف طفل أعيط بس مش قادرة أحدد هو ده طفلي ولا لا.. لحد ما شفت داوود.

فضل يلعب ويضحك معايا، خطف قلبي بمعنى الكلمة.. هو ده ابني خلاص!

وفوجئت بردو ساعتها إن داوود مع أسرة تانية… 

بس بعدها عرفت أحلى خبر من المسؤولة؛ إن الأسرة التانية لسه مقررتش، وإني ممكن أكفل داوود.

مصدقتش نفسي من الفرحة وفضلت آخده في حضني كتير وألعب معاه مش قادرة أسيبه. عملنا الإرضاع و فضلت أجيله الدار لحد ما الإجراءات الورقية خلصت.

وأخيرًا داوود نور بيتنا.

نور البيت وأصبح مصدر إلهام لأسر كتير.. طب بتواجهي أي مشاكل في الإجراءات الورقية؟

مقابلنا شوية مشاكل زي إن في السجل المدني، الموظف رفض يطلعلي شهادة ميلاد لداوود، وإني مش عارفة أضيفه على التأمين العلاجي.

 بس عندي أمل كبير إن المشاكل دي تتحل قريب أوي، والحقيقة إن الوزارة كل فترة بتنزل استبيان للمشاكل اللي بنواجهها.

وعندي أمل كبير كمان إن الكارت الجديد للأسرة البديلة يحسن كل الأمور دي.

أخيرًا،

الأطفال مكانها مش في الدار، الأطفال مكانها في البيوت.. حلمنا نغير الواقع لأطفالنا، حلمنا مجتمع واعي يوفر لولادنا الأسرة والدفا. 

اترك رد