fbpx
محمد صلاح

سلسلة صرخة مراهق الحلقة الثالثة “أزمة الهوية وشعر محمد صلاح”

كتبت/ شيري رمسيس

نفسي أعرف هو أنا مميز في إيه؟ نفسي الاقي في نفسي ميزة أو حتى صفة تخليني مختلف، زي باقي الناس، عماد دحيح الفصل هو الواد بتاع المذاكرة هو وفادى واحد الأول مرة و المرة إللى بعدها التاني يأخد مكانه طول الوقت يعلوا على بعض و كأنهم فى سبق تفوق.

زياد ده الزعيم إللى مجمع شلة كبيرة حواليه، محدش فيهم بيكسر كلامه و على طول بيخرجوا سوا ومع بعض دايماً، لؤى الواد أبو صوت حلو اللى بيغني والعيال بيتلموا حواليه يسمعه بيغنوا معه.

محمود ميدو و علي رايحين جايين مع بعض، عاملين لنفسهم منظر كدة و محدش بيقدر عليهم ..

الواد ياسين مسمينه أبو تريكة علشان بيلعب كرة وبيأكل الملعب و يرقص الكرة وأول ما يجيب الجول العيال يهيصوا.

علاء بقى مسمينه الحضرى، بيجرى و ينط يأخد الكرة فى حضنه و يصد الجول و الفرق كلها بتتخانق عليه، عاوزينه يلعب معاهم 

شادى عضلات الواد بتاع الجيم اللي عامل زى الباب ده كل العيال بيخافوا منه ويعملوا ألف حساب، شكله يخض أصلاً .

أنا بقى عادي، عادي خالص ومليش فى أي حاجة، ده حتى الواد هيثم الغلس عصفورة المدرسين ده ليه صفة و أنا لأ حاولت اعمل حاجة تخليني مميز بس فشلت، ما عرفتش,

السنة اللي فاتت بدأت انتظم في النادي واتدرب كرة قدم، طلعت روحى والمدرب قرفنى جري و تسخين و فى الآخر رجلي اتكسرت، و ماما قالت بلا كرة بلا وجع دماغ مخدناش منها غير الإصابة، أنا بحب الكرة بس مش بحب التدريب، و أصلاَ محدش بيبقى عاوزنى معاه فى فرقته، أصل أنا كدة كدة مش حريف، عادى زى ما أنا عادي فى كل حاجة ..

قبل كده عجبتنى أوي حكاية الموسيقى،طلبت من ماما إني عايز ألعب كمانجا، كنت معجب أوى بحكاية الواد الموسيقى، و شكل بتوع المزيكا دول كمان لطيف أوى ..

ماما وافقت، بس بابا رفض في البداية، وقال بلاش دلع الكامنجا دي تليق مع البنات، بس أنا اصريت و اتحايلت على ماما كتير أنا عايز ألعب مزيكا، فى الآخر ماما قدرت تقنع بابا و جابت لى جيتار..

اقرأ أيضًا: سلسلة صرخة مراهق الحلقة الثانية (حكايات بنات من فصل C /5)

عجبنى الجيتار وحبيته أكتر من الكامنجا وأول ما جبته اتصورت بيه صور كتير أوى و نزلت صوري بيه على الفيسبوك و الانستجرام و كنت مبسوط أوى، رحت اتعلم و حضرت شوية حصص، و كنت مبسوط أوى وأنا شايل الجيتار و رايح و جاي بيه ،بس مع الوقت حماسي قل شوية والتدريب بقى ممل و المدرب كان عايزنى أفضل اتدرب طول الوقت ، و انا زهقت وبقيت اروح حصة وأغيب حصة و شوية شوية بطلت أحضر و معرفتش أبقى بتاع المزيكا!

بعد شوية عجبني الشطرنج أوي، و دخل دماغي أوي و كان عندنا واحد فى البيت كان بتاع جدو، طلعته و قعدت اتفرج على ماتشات الشطرنج  على اليوتيوب، و حاولت ألعب مع خالد صاحبي، خالد شاطر أوي فى الشطرنج هو اللى علمني، لعبت شويه و زهقت ماعرفتش ابقى شاطر زى خالد ، انا زهقت من الشطرنج لما اتغلبت خمس مرات.

ولما ماما سألتني :  إيه أخبار الشطرنج؟

رديت: زهقت منه يا ماما!

ماما قالت: أنت كده مالكش خلق على أي حاجة..  قالت كده و كان شكلها متضايقة، حسيت أنى زعلتها!

مش عارف هى زعلت ليه؟!!

الشهر إللى فات كنت عاوز أجيب التيشيرت بتاع محمد صلاح، طلبته من ماما

 قالت: طيب قول لبابا!

الحقيقة أنا مش بحب أطلب حاجة من بابا.. بس كان نفسى فى التيشيرت أوي و قررت اقوله و خلاص، بس رده زعلني جدًأ.

وقال: “يعني هو أنت بتاع كرة أوي علشان تبقى عايز تيشيرت صلاح؟   

– خلاص مش عاوز حاجة ..

هو عنده حق

 أنا مش بتاع كرة ولا مزيكا و لا شطرنج 

 طيب أنا بتاع إيه ؟ نفسي أبقى بتاع  حاجة.. أى حاجة بس أحس إن انا ليا أى وجود!

أو ليا صفة حتى لو صفة بايخة بس أحس أنى أى حاجة.

حبيت أطول شعري و أعمله زي محمد صلاح ويبقى شكله كبير كده ..

كل ما ماما كانت تقولي شعرك طول روح احلق أكبر دماغي و أقول بكره أو مش فاضي النهاردة.

 لحد ما شعري طول ، بابا قالي “إيه حكاية الشعر الطويل ده كمان !! أنت كل شوية تطلع لنا فى قصة و حوار”.

سكت و عملت نفسي مش سامع ..

بس شعري ماطلعش شكله كبير و منفوش زى شعر محمد صلاح، شعري ناعم و لما طول غطى قفايا و قرب ينزل على كتافى، العيال بيتريقوا عليا و بيقولوا “نجيب لك توكة فيونكة و لا وردة” ، بيقولوا إن شعري شبه شعر البنات ..

جوجو اختى قالت “شعرك أحلىى من شعري”

زعقت لها و قولت “أنا شعري شعر رجالة مش شعر بنات”

– أهو زي شعري وأحلى كمان

تانى يوم نزلت حلقت شعري وراح حلم أني أبقى شبه محمد صلاح

حتى حكاية الشعر دي كمان باظت!

شفت على اليوتيوب واحد بيلعب طبلة، عجبانى الطبلة، نفسى اجيب واحدة وألعب عليها بس خايف اقول لماما و بابا، هيقولوا عليا ايه؟!!

بابا بيقولى: يا ابني أنت مش عارف أنت عاوز إيه.

هو عنده حق أنا مش عارف أنا عاوز إيه بالظبط، أنا نفسى ابقى مميز، نفسى أحس إن عندي حاجة مختلفة، نفسى الاقى لروحي صفة تحسسنى إنى مش عادى، أنا مش قابل أنى أكون عادي، عادي و بس، نفسى الاقى لنفسى حاجة أحبها و أبقى شاطر فيها، و الناس تشوفني و يعجبوا بيا و ماما و بابا كمان يحسوا إن ابنهم مميز وعنده حاجة تخليهم يفتخروا بيا، بس أنا مش عارف تطلع إيه الحاجة دي !!!

عن MCZ Writer

شاهد أيضاً

تربية الأطفال

تربية الأطفال | 10 خطوات لتربية صحية | تعرفي عليها

تُعد تربية الأطفال من أصعب وأدق المهام، فالأمر لا يقف فقط عند توفير احتياجات الأطفال …

اترك رد