يعتبر شرب الماء للرضيع أمر غير طبيعي، حيث تعمل الرضاعة الطبيعية على توفير جميع احتياجات الرضيع من الماء والغذاء والفيتامينات اللازمة لنموه الصحيح، وينصح الأطباء بعدم اللجوء إلى إدخال الماء للرضيع إلا بعد بلوغه ستة أشهر، لمنع حدوث الكثير من المخاطر والتي سنأتي على ذكرها تالياً.
متى يمكن شرب الماء للرضيع؟
تقلق الكثير من الأمهات في فصل الصيف على طفلها نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وربما تريد أن تعطي رضيعها الماء، ولكن ينصحك الأطباء بعدم إعطاء طفلك الماء قبل عمر 6 أشهر مع بدء إدخال الأطعمة الصلبة إليه.
كمية الماء التي يحتاجها الطفل
شرب الماء للرضيع من عمر 6 شهور إلى 12 شهر
الكمية المناسبة في هذا العمر من 60 إلى 120 ملليلتر على مدار اليوم، حيث لا يحتاج الطفل لكمية كبيرة من الماء، ويمكن زيادة هذه الكمية في حالة الإصابة بالإمساك، أو عند ارتفاع درجة الحرارة، ولكن احرصي ألا تزيد عن 228 ملليلتر حتى لا يسبب ذلك أضرار لطفلك.
شرب الماء للرضيع من عمر 12 شهر إلى 24 شهر
يزيد عمر طفلك ووزنه ويبدأ في تناول الطعام المختلف مما يرفع من احتياجات جسمه للماء لتسهيل عملية الهضم، ولإتمام العمليات الحيوية المختلفة في الجسم، وأيضا لوقايته من الإصابة بالامساك، ويحتاج الطفل تقريباً إلى تناول 228 ملليلتر إلى 448 ملليلتر من المياه على مدار اليوم.
شرب الماء للرضيع وأفضل ماء ينصح به الأطباء
ينصح الأطباء بالماء المعدني أو الماء الذي سبق غليه وتم تركه حتى يبرد لشرب الرضيع بعد عمر 6 أشهر.
أضرار شرب الماء للرضيع
أشارت الدراسات إلى أن شرب الماء للرضيع الذي لا يتجاوز عُمره 6 شهور قد يسبب بعض الأضرار، أهمّها:
شرب الماء للرضيع قد يجعله يشعر بالشبع سريعاً
يمكن أن يؤدي شرب الماء قبل عمر 6 أشهر إلى شعور الرضيع بالشبع، ومن ثم يقل تقبله لحليب الأم ممّا يؤدي إلى خسارة وزنه وضعف بنيته وإصابته بالكثير من الأمراض، فقد أوصت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بتجنب إدخال الماء للرضيع قبل عمر الستة أشهر والاعتماد فقط على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
يقل امتصاص جسم الرضيع للعناصر الغذائية التي يحتاجها
من المعروف أن الرضيع في سنه المبكر يحصل على كمية الماء التي يحتاجها من حليب الأم، ومن الممكن أن يؤدي شرب الماء قبل 6 أشهر إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائية.
شرب الماء للرضيع قد يتسبب في الإصابة بتسمم الماء
قد يؤدي شرب الماء للرضيع إلى الإصابة بما يسمى “تسمم الماء“، وهي حالة تحدث عندما تتسبب كميات الماء الزائدة في انخفاض تركيز الصوديوم وغيره من العناصر والمعادن في الجسم.
كما أن زيادة الماء فى الجسم بشكل عام تتسبب في خلل هذه المعادن مما يجعل الطفل عرضة لخطر الإصابة بنوبات الصرع.
انخفاض كمية الحليب لدى الأم
تعتمد كميّة الحليب التي تنتجها الأم على استهلاك الطفل، وعندما يقل استهلاك الطفل نتيجة لشرب الماء فإن هذه الكمية تنخفض تلقائياً.
ختاماً
الماء مهم جداً في تكوين أجساد أطفالنا ومهم أيضاً للقيام بالعمليات الحيوية الضرورية للجسم، ولكن ميز الله الرضاعة الطبيعية بقدرتها على توفير كمية الماء التي يحتاجها الرضيع في هذا العمر، لذا يمنع إعطاء طفلك الماء قبل بلوغه 6 أشهر حتى لا يتسبب ذلك في حدوث كثير من الأضرار.