نقص ماء الجنين (السائل الأمنيوسي) | مشكلة تهدد الحمل

كتبت: منة طــه

“حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ” ذُكرت تلك الآية في القرآن ووضحت مدى تعب الحامل وتأثير شهور الحمل عليها، الأم تضحي من أجل طفلها منذ لحظة وجوده داخلها وتعاني الآلام والمشكلات لتصل به إلى بر الأمان. 

أحيانًا تعاني الأمهات بعض المشكلات في أثناء الحمل لأسباب عدّة ومن ضمنها: مشكلة نقص ماء الجنين، وهنا سنعرف أكثر عن تلك المشكلة وتأثيرها على الحمل وكيفية علاجها. 

ما ماء الجنين؟ 

هو سائل يحيط الجنين داخل رحم أمه خلال فترة الحمل يدعى السائل الأمنيوسي. يحتوي هذا السائل على المواد الغذائية الهامة للجنين، والهرمونات، والأجسام المضادة.

ما نقص ماء الجنين أو قلة السائل الأمنيوسي؟ 

هي حالة تصيب المرأة في أثناء الحمل، وفيها يقل السائل الأمنيوسي أو ماء الجنين لديها. 

أعراض نقص ماء الجنين

تشمل تلك الحالة على عدة أعراض، مثل: 

• تسرب السوائل من المهبل. 
• عدم اكتساب الحامل للوزن. 
• لا يكبر الجنين بشكل طبيعي. 
• ظهور النقص بالموجات فوق الصوتية. 
• صغر حجم الرحم. 
• قلة وضعف حركة الجنين.
• انخفاض معدل ضربات قلب الجنين.

أهمية ماء الجنين 

يعد ماء الجنين عاملًا أساسيًا لقياس طبيعة الحمل وتقدمه، وتلك هي أسباب أهميته:

1. يساعد الجنين على الحركة.
2. يحيط الجنين ويحميه من الصدمات. 
3. يحفز أجهزة الجنين على النمو بشكل طبيعي.
4. ينظم حرارة الطفل. 
5. يمنع العدوى.

ويساعد كذلك في حركة الحبل السري بسهولة ويمنع تعقده. لذلك ماء الجنين مهم جدًا ماء الجنين ونقصانه يؤدي إلى مشكلات عدّة. 

كيف يتكون ماء الجنين؟ 

يتكون ماء الجنين بعد 12 يوم من حدوث الحمل من الماء الموجود في جسم الأم، وبحلول النصف الثاني من الحمل يزداد حجمه ويتكون من بول الجنين. 

أسباب نقص السائل الأمنيوسي

أسباب حدوث ذلك النقص عدّة، مثل: 

• الأدوية: بعض أدوية الضغط قد تسبب ذلك.
• عيوب خلقية: بعض العيوب الخلقية للجنين وخاصةً في الكلى مما يجعلها تنتج كمية قليلة من البول وتسبب ذلك النقص. 
• إتمام فترة الحمل: ينقص السائل الأمنيوسي بعد الأسبوع ٣٦ في الحمل بشكل طبيعي، ويستمر في النقصان حتى الأسبوع 42 من الحمل. 
• تمزق الأغشية المبكر: يحدث ذلك عندما يُفتح كيس الماء قبل بدء عملية الولادة.
• مشكلات في المشيمة: تعد المشيمة مسؤولة عن إيصال الأكسجين والغذاء للجنين، إذا انفصلت عن جدار الرحم؛ يصل للطفل كمية قليلة من العناصر الغذائية ما يتسبب في  انخفاض إفراز السوائل اللازم لماء الجنين. 
• مشكلات صحية لدى الأم: بعض المشكلات الصحية قد تسبب ذلك، مثل: مرض السكري أو ارتفاع الضغط، والجفاف، وزيادة الوزن، وتسمم الحمل. 
• الحمل بتوأم متماثل يتشاركون في نفس المشيمة. 

الأضرار التي تسببها قلة السائل الأمنيوسي 

تسبب تلك الحالة بعض المشكلات والأضرار، إذا لم يُسيطر عليها، مثل:

• زيادة خطر الإجهاض. 
• الولادة المبكرة. 
• توقف نمو الجنين. 
• ضغط الحبل السري. 
• الشلل الدماغي لدى الجنين. 
• شفط العقي: وهو ضيق تنفس يصيب الطفل بعد الولادة بسبب استنشاق العقي ووجوده برئتيه. 

أقرأي أيضًا: الإجهاض التلقائي | كيف فقدت جنيني؟!

كيفية قياس السائل الأمنيوسي؟

يُقاس ماء الجنين بالموجات فوق الصوتية بطريقة تسمى (الجيب العمودي الأعمق). ويتراوح القياس الطبيعي ما بين ٢: ٨ سم وأقل من ٢ يعد نقص في ماء الجنين خلال ٢٤ أسبوع من الحمل. يتراوح القياس بعد الأسبوع 24 من الحمل ما بين ٥ : ٢٥ سم، وتسمى تلك الطريقة (مؤشر ماء الجنين). 

أقرأي أيضًا: التغذية السليمة للحامل | 7 عناصر ضرورية لكِ ولجنينِك

كيف تزيد ماء الجنين؟

يمكن زيادة ماء الجنين ببعض الخطوات البسيطة، مثل: 

1. شرب كمية كافية من السوائل، خاصةً في فترة ما بين الأسبوع ٣٧_٤١ في الحمل.
2. تزيد الراحة الجسدية من وصول الدم للمشيمة، وبدورها تُزيد ماء الجنين. 
3. محاليل الوريد تزيد من ماء الجنين، كذلك تمنع الجفاف وتقلل الإحساس بالقيء.
4. ضبط حالة الضغط والسكري لدى الأمهات الحوامل يمنع وجود أي مشكلات بالحمل.
5. حقن سوائل خلال فحص السائل الأمنيوسي. 
6. تجنب الأطعمة المليئة بالدهون والاعتماد على الأطعمة الصحية، مثل: الخضروات والفاكهة والبروتينات يقلل من خطر حدوث نقص في ماء الجنين. 
7. تعجيل ميعاد الولادة: إذا قضت الأم ٣٦ أسبوع من الحمل، يمكن للطبيب أن يعجل ميعاد الولادة حرصًا على صحة الأم والجنين. 

أخيرًا، نقص ماء الجنين أحد المشكلات الخطيرة التي تهدد الحمل؛ إذا لم نكتشفها باكرًا. لذلك يجب على الحامل زيارة الطبيب بصفة دورية حتى تتابع نمو الجنين بشكل طبيعي وتتجنب أي مشكلات بالحمل. 

المصادر:

healthline

medicalnewstoday

abclawcenters