fbpx

الولادة الطبيعية | أفضل الأوضاع لولادة بدون ألم

كتبت: د. تقى خالد

الولادة الطبيعية -بلا شك- هي الخيار الأمثل لكِ ولطفلك لولادة أكثر أمانًا، ما لم يكن هناك سبب طبي يستدعي تدخل قيصري.

في هذا المقال، سنعرض لكِ كل ما تودين معرفته عن الولادة الطبيعية وأفضل الأوضاع التي يمكنك اتخاذها لتخفيف الألم وخوض تجربة أيسر لكِِ ولطفلك.

مميزات الولادة الطبيعية

للولادة الطبيعية دون تدخل دوائي فوائد عدّة، إليكِ بعضها:

  • تعطيكِ سيطرة أكبر على جسدك خلال الولادة، مثل التحكم في دفع الطفل أو التوقف عن ذلك في الوقت المناسب.
  • تمكنك من تغيير وضعية الولادة وفقًا لما يناسبك ويناسب طفلك حتى تصلين للوضع الأكثر راحة لكما.
  • قِصَر مدة الولادة مقارنةً بالولادة بأخذ تخدير نصفي أو أدوية مسكنة قوية المفعول.
  • تجنب مضاعفات الطرق الأخرى مثل مضاعفات التخدير النصفي ومضاعفات الولادة القيصرية.
  • سرعة التعافي نسبيًا بعد الولادة.

الوضعيات المختلفة للولادة الطبيعية

قد يبدو لكِ ذلك صادمًا بعض الشيء، لكن هناك العديد من أوضاع الولادة التي يمكنك اتخاذها حسب ما يناسبك ويوفر لك الراحة. 

وعلى الرغم من أن وضع الانسداح- الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين لأعلى-  (Lithotomy Position) هو الأكثر شهرة، إلّا أنّه ليس الوضع الأمثل في كل الحالات. إليكِ بعض الوضعيات لأخرى:

  • الوقوف أو الاتكاء على شريكك: يسمح الوقوف للجاذبية بالوقوف بجانبك ومساعدة طفلك على الخروج.
  • وضع القرفصاء: الذي يساعد في فتح الحوض و توفير الضغط المطلوب داخل الحوض مع أقل جهد عليكِ، بالإضافة لدور الجاذبية التي تساعدكِ.
  • النوم على جانبك.
  • الاتكاء على اليدين والركبتين، وذلك الوضع يساعد في تخفيف ألم الظهر.

ناقشي طبيبك الخاص في الوضعيات التي تفضلينها للولادة وكوني مرنة لتغيير وضعك خلال الولادة حتى تصلين للوضع الأمثل لكِ.

متى لا تكون الولادة الطبيعية الخيار الأنسب لي؟

بالرغم من أفضلية الولادة الطبيعية عن مختلف طرق الولادة الأخرى ما لم يكن هناك سبب طبي يستدعي اتّباع تلك الطرق الأخرى، فهناك بعض الحالات التي يقرر فيها الطبيب المختص أن الولادة طبيعيًا ليست الخيار الأفضل لكِ، مثل:

  • زيادة عمر الأم عن 35 عام.
  • الخضوع لولادة قيصرية سابقة، لكن ليس ذلك من الموانع المطلقة؛ فالولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية ممكنة إذا كان جرح الولادة القيصرية السابقة جرحًا عرضيًا سفليًا وليس جرحًا طوليًا في منتصف البطن.
  • إذا كانت الأم تعاني مرضًا مثل أمراض تجلط الدم أو تسمم الحمل وغيرها.
  • شرب الكحول في أثناء الحمل.
  • إذا كنت تحملين أكثر من طفل.

عيوب الولادة الطبيعية

  • الشعور بالألم معظم فترة الولادة، والذي قد يشتد لدرجة تدفعك لطلب المسكنات القوية أو التخدير النصفي من الطبيب الخاص خلال الولادة.
  • احتمالية حدوث تهتك في المهبل ومنطقة العجان خلال دفع الطفل بقوة.
  • إذا طالت فترة الولادة كثيرًا، قد يشكل ذلك خطرًا على الطفل مما يستدعي تدخل قيصري.
  • احتمالية إصابة الطفل ببعض الخدوش عن طريق أدوات الطبيب في أثناء خروجه، لكن هذه الإصابات أصبحت نادرة في الوقت الحالي.

خياطة المهبل بعد الولادة

في بعض الأحيان، يحدث تمزق في الأنسجة المهبلية نتيجة عدم تناسب حجم رأس الطفل مع اتساع مجرى خروجه.

وبناءً على شدة ذلك التهتك، قد يكتب لكِ الطبيب الخاص بعض الأدوية التي تساعد على الالتئام سريعًا وقد يقوم بخياطة ذلك التهتك اعتمادًا على الحالة.

الولادة بدون ألم

الولادة الطبيعية

انتشر ذلك المصطلح في السنوات الأخيرة، ويعبر عن تدخل طبيب التخدير بإعطاء مخدر نصفي لمنع مستقبلات الألم من نقل الإشارات العصبية إلى الدماغ؛ مما يقلل الإحساس بألم الولادة.

قبل اختيار ما إذا كنت تريدين الخضوع لهذا النوع من التخدير، تأكدي من مناقشة طبيبك الخاص في كل مميزات وعيوب التخدير النصفي للولادة الطبيعية وما إذا كان مناسبًا لكِ.

أخيرًا،

هناك العديد من الخيارات التي أمامك لتلدي صغيرك، لكن ستبقى الولادة الطبيعية هي الطريقة المثلى لإنجاب طفلك ما لم يكن هناك سبب طبي يستدعي غير ذلك. 

لا شك أنها تشعرك ببعض الألم، لكن ذلك الألم هو الذي يجعلك تتحكمين في جسدك للوصول لأفضل وضع مناسب لراحتك وراحة طفلك.

المصادر

ncbi

parents

healthline

mayoclinic

healthline

اترك رد