fbpx

فحوصات الحمل | دليلك الشامل لكل الفحوصات اللازمة

كتبت: تقى خالد

بمجرد معرفة الأم بحملها، تبدأ المشاعر المختلفة والمضطربة؛ فبالرغم من سعادتها العارمة ورغبتها الشديدة في رؤية ذلك الصغير، إلّا أن مشاعر السعادة تلك تختلط ببعض مشاعر الخوف على ذلك الصغير. 

فهل هناك ما يمكن فعله للاطمئنان على طفلي خلال نموه؟ هل هناك ما يمكنني تقديمه لطفلي حتى ينمو سليمًا معافَى؟

هناك العديد من فحوصات الحمل التي تجرى بهدف الاطمئنان على نمو الجنين على النحو الطبيعي؛ بعضها روتيني و بعضها يحدده الطبيب المختص بناء على وجود بعض عوامل الخطر الخاصة.

أقرأي أيضًا: تغيرات الحمل الفسيولوجية | رحلة حملك من الألف إلى الياء

فحوصات الحمل

في هذا المقال، سنعرض لكِ كل ما تودين معرفته عن فحوصات الحمل اللازمة، وذلك لتجنبي نفسك وطفلك مكابد يمكن تخطيها إذا اُكتشفت في الوقت المناسب.

 فحوصات الحمل خلال الثلث الأول

التاريخ المرضي للعائلة

خلال الزيارات الأولى للطبيب المُتابع لحملك، سيسألك عن تفاصيل تاريخ العائلة المرضي الخاص بكِ وبزوجكِ؛ حتى يتمكن من تحديد عوامل الخطورة التي تقتضي متابعتها والتركيز عليها خلال فترة حملك.

تحليل الدم 

يفضل إجراء تحليل الدم الشامل (صورة الدم الكاملة) خلال فترة التخطيط للحمل أو في وقت مبكر من بداية الحمل؛ حيث إنه يعطي تصورًا مبدئيًا لاحتمالية حدوث الأمراض الوراثية.

بناءًا على نتيجة ذلك الفحص يحدد الطبيب المعالج قرار ضرورة عمل الفحوصات الإضافية الدقيقة إذا اقتضت الضرورة ذلك.

يشمل تحليل الدم الشامل أيضًا إجراء فحص تعداد الدم الذي من شأنه كشف مشكلات فقر الدم وتحديد فصيلة الدم ووجود عامل ريسوس

تحليل البول

يعطي تحليل البول في الثلث الأول من الحمل مؤشرًا قويًُا لالتهابات الجهاز البولي، كما يقيس نسبة البروتينات والكيتونات والسكر، مما يساعد في التشخيص المبكر لداء سكري الحمل و تسمم الحمل وغيرها من أمراض الحمل التي تستدعي متابعة دقيقة.

فحص بالموجات فوق الصوتية (UltraSound)

فحوصات الحمل

يجرى هذا الفحص بشكل روتيني بهدف التحديد الدقيق لعمر الجنين وسلامته وعدد الأجنة داخل الرحم.

مسح الثلث الأول

يهدف هذا الفحص إلى الاكتشاف المبكر لتشوهات الكروموسومات لدى الجنين وتحديد احتمالية حدوث متلازمة داون والأمراض الوراثية الأخرى.

فحص السكر الصيامي

يجرى ذلك الفحص بشكل روتيني بهدف الاكتشاف المبكر لسكري الحمل ومتابعته على الوجه المناسب لخفض احتمالية حدوث أي مضاعفات لك أو لجنينك خلال الحمل.

 فحوصات الحمل خلال الثلث الثاني

فحص بالموجات فوق الصوتية (UltraSound)

يهدف فحص الموجات فوق الصوتية خلال الثلث الثاني من الحمل إلى متابعة نمو الجنين وتحديد وضعيته داخل الرحم.

مسح الثلث الثاني

يطلق عليه أيضًا الفحص الرباعي ويهدف إلى تحديد احتمالية حدوث بعض أمراض الكروموسومات واختلالات نمو الجهاز العصبي؛ حيث يعتمد على قياس نسبة أربع مواد في دم الحامل:

  • الألفافيتوبروتين.
  • الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG) الذي يعرف أيضًا بهرمون الحمل.  
  • هرمون الإستريول.
  • هرمون إنهبين أ.

إن نتائج الفحص الرباعي لا تؤكد بالضرورة ولا تعطي معلومات قاطعة بشأن حدوث تشوهات في كروموسومات الطفل أو جهازه العصبي؛ إنما تعطي مؤشرًا فقط لاحتمالية حدوثها.

إذا كانت نتائج الفحص الرباعي إيجابية، سيوجهك طبيبك الخاص لبعض الفحوصات الإضافية.

فحوصات الحمل

فحص السائل الأمنيوسي

يطلق عليه أيضًا بزل السلى. يعتمد هذا الفحص على أخذ عينة من السائل الأمنيوسي (السائل الذي يحيط بالطفل ويحميه داخل رحمك) وتحليل تلك العينة تحليلًا دقيقًا؛ حيث يوفر بعض المعلومات عن التركيب الچيني للجنين ويعطي مؤشرًا عن حدوث عدوى له، كما يحدد نمو الرئة بالشكل الطبيعي ويحدد احتمالية حدوث بعض الأمراض الوراثية.

أقرأي أيضًا: نقص ماء الجنين (السائل الأمنيوسي) | مشكلة تهدد الحمل

 فحوصات الحمل خلال الثلث الأخير

فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

يجري الطبيب المختص فحص بالموجات فوق الصوتية لمتابعة تطور ونمو الجنين بالمعدل الطبيعي ويحدد وضعه داخل الرحم، كما يقيس معدل ضربات قلب الجنين وما إذا كان ينبض بشكل طبيعي.

اختبار المجموعة العقدية ب

بالرغم من حمل معظمنا لهذا النوع من البكتيريا في أجسامنا وعدم شعورنا بأي أعراض ناتجة عنها، إلّا أنها في بعض الأحيان تمثل خطرًا كبيرًا وتهديدًا لحياة الجنين؛ لذا تؤخَذ مسحة من المهبل أو من المستقيم لتحديد وجود ذلك النوع من البكتيريا لدى الأم وتحديد احتياجها للمضادات الحيوية قبل موعد الولادة.

اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا

يحدد الطبيب ضرورة إجراء تلك الاختبارات لكشف الأمراض المنقولة جنسيًا والتي قد تصيب الطفل في أثناء الولادة وتهدد حياته، مثل: مرض الزهري ومرض نقص المناعة البشرية (AIDS) والكلاميديا وغيرها.

اختبار الأوكسيتوسين

يعطي ذلك الاختبار تصورًا مبدئيًا لطبيبك الخاص بقدرة الطفل على تحمل ضغوط الولادة، عن طريق استجابة الطفل للانقباضات التي تحدث عند تحفيز حلمات الثدي للأم.

بناءًا على نتيجة الفحص يمكن للطبيب تحديد مدى احتياج الطفل خلال الولادة لبعض التدابير الإضافية. وذلك لمنع حدوث أي اضطرابات غير مرغوبة خلال فترة الولادة.

فحص عنق الرحم

يجرَى ذلك الفحص باقتراب موعد الولادة للتأكد من تمدد عنق الرحم بالشكل الكافي بما يسمح بخروج الطفل.

أخيرًا

إن متابعة الحمل وإجراء الفحوصات اللازمة يجنبك ويجنب طفلك تكبد عناء ومشكلات يمكنك تفاديها بسهولة. فمعظم فحوصات الحمل تكون سريعة وغير مؤلمة، لكنها تكون حاسمة بشأن صحتك وصحة جنينك.

المصادر:

webmd

mayoclinic

acog

americanpregnancy

mayoclinic.

tests-procedures

amniocentesis

webmd

healthline

اترك رد