شعرت يوماً بآلام أسفل البطن حاولت تذكر موعد دورتي الشهرية، يا إلهي فات موعد دورتي منذ ثلاث أيام!
ذهبت إلى الصيدلية لأبتاع اختبار حمل منزلي ، شرطتين! نتيجة إيجابية.
حجزت موعد مع طبيبتي لأطمئن على الحمل تفاجئني الطبيبة ؛لا يظهر كيس الحمل في الأشعة فوق الصوتية وتصدمني طبيبتي بإحتمالية الحمل خارج الرحم.
ظللت مصدومة لفترة ،ماذا أفعل الآن؟ هذا الحمل خطر على صحتي، كذلك كنت انتظره وطرت فرحًا به.
أقرأي أيضًا: التخطيط للحمل | هل جسدي مستعد لاستقبال طفلي؟
كتبت: إيمان كريم
أكدت علي طبيبتي بضرورة إجراء تحليل الحمل الرقمي والموجات فوق الصوتية. بعد الفحص وجدت الطبيبة كيس الحمل الجنيني في قناة فالوب.
كذلك تحليل الحمل الرقمي بعد إجرائه عدة مرات كانت تقل نسبة الهرمون به عن أول إجراء للتحليل وهو عكس ما يحدث في الحمل الطبيعي.
لاحظت طبيبتي حيرتي وخوفي وألمي مما يحدث فأوضحت لي حقيقة حالتي.
ما الحمل خارج الرحم؟
حدوث حمل طبيعي من بويضة مخصبة (جنين) في جزء من الجسم دون الرحم، تحدث عادًة في إحدى قناتي فالوب أو إحدى المبيضين لكن يمكن حدوثها في الجزء السفلي من عنق الرحم.
كذلك، سجلت حالات حمل خارج الرحم في المعدة والكبد.
أسباب الحمل خارج الرحم
لا يوجد سبب واضح صريح لحدوث الحمل خارج الرحم، مع ذلك هناك عدة عوامل قد تؤدي له مثل:
- إصابة سابقة في قناة فالوب مما أدى إلى حدوث ضرر في القناة، فيصعب على البويضة المخصبة الوصول الى الرحم، لتستقر في القناة.
- امراض تناسلية جنسية.
- استخدام الجهاز الرحمي (اللولب) كوسيلة لمنع الحمل.
- علاجات تأخر الحمل مثل منشطات التبويض.
- التدخين وتعاطي المخدرات.
أعراض الحمل خارج الرحم
يتشابه الحمل الطبيعي مع الحمل خارج الرحم في أغلب الأعراض لذلك لا يمكن اكتشاف الحالة من مجرد الأعراض مثل
- غياب الدورة الشهرية.
- آلام شديدة أسفل البطن.
- نزيف تختلف حدته حسب الحالة.
المخاطر والمضاعفات
تتعرض الأم للعديد من المخاطر في حالة الحمل خارج الرحم، والذي يعد خطرًا جسيمًا على حياتها مع تقدم الحمل.
كذلك وعلى عكس ما يُشاع، من الصعب نزول هذا الحمل ليكتمل نموه الطبيعي.
تتمثل المخاطر في تمزق داخلي للجزء الموجود به الحمل كنتيجة طبيعية لتقدم الحمل وكِبر حجم الجنين كذلك في حدوث النزيف الداخلي كنتيجة للتمزق.
أقرأي أيضًا: الإجهاض التلقائي | كيف فقدت جنيني؟
العلاج
يتم علاج الحالة حسب مدة الحمل والتي تتراوح بين ٤ أسابيع إلى ١٦ أسبوع من العلاج بالأدوية إلى التدخل الجراحي.
اذا اكتشفت الحالة في الأسابيع الأولى من الحمل تُعطى الأم الأدوية التي تسبب ضمور خلايا الجنين والتي تعرف بـ أدوية العلاج الكيميائي للأورام مثل الميثوتريكسات.
اذا اكتشفت الحالة في مرحلة متقدمة من الحمل يتدخل الطبيب جراحيًا في محاولة لإجهاض الجنين والتي تصل في بعض الحالات إلى إزالة الجزء الذي حدث فيه الحمل والذي غالبًا ما يكون قناة فالوب.
تعطى الأم بعد ذلك أدوية منع الحمل لفترة تصل إلى سنة حتى يستعيد الجسم قدرته على الحمل مرة أخرى.
تقل فرص الحمل إلى النصف في حالة إزالة إحدى قناتي فالوب أو المبيضين ولكنها تظل موجودة.
تكون الأم المتعافية من الحمل خارج الرحم أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى.
تذكري عزيزتي ما تشعرين به طبيعي ومُقدر منا جميعًا، إذا شعرتِ بالإحباط والإكتئاب رجاءًا تواصلي مع طبيبك للمساعدة ولا تتركِ مجالًا لإلقاء اللوم على ذاتك ،لكِ منّا كل الحُب والدعم.
المصادر: