fbpx

تربية الأطفال | 10 خطوات لتربية صحية

كتبت: د. دعاء صلاح الدين

تعد تربية الأطفال من أصعب وأدق المهام، فالأمر لا يقف فقط عند توفير احتياجات الأطفال من الطعام والشراب والترفيه.

 لكن تربية طفل متزن وسوي نفسيًا لديه قيم ومبادئ تؤهله أن يكون فرد صالح وناجح في المستقبل، يحتاج بذل كثير من الجهد والصبر. 

تربية الأطفال

خطوات التربية الصحية

نريد جميعًا أن يكون أطفالنا لطفاء ومهذبين وقادرين على التعامل مع المواقف المختلفة بمرونة وحكمة. لكن إيصال هذه القيم خلال الطفولة المبكرة ربما يكون أمرًا شاقًا.

إليك بعض خطوات التربية الصحية التي تساعد في تربية الأطفال: 

بناء علاقة صحية مع طفلك

 إن الحرص على تكوين روابط قوية مع الطفل في السنوات الأولى من حياته، أمر بالغ الأهمية في تكوين شخصيته ونموه العاطفي.

 إذ يساعد التواصل الإيجابي مع الطفل من خلال اللعب معه، والاستماع إليه ومشاركته أفكاره البسيطة في بناء علاقة قوية به.  

أقرأي أيضًا: كيف تربي طفل سعيد | 8 خطوات تجعل طفلك سعيدًا

استخدام القصص والأغاني 

تعد القصص من أهم الوسائل التي تستخدم لتوصيل فكرة معينة، ليس للأطفال وحدهم بل وللكبار أيضًا. يُمكنكِ اختيار مجموعة من القصص التي ترين أنها مناسبة لطفلكِ. وتحكيها له بطريقة شيقة وجذابة تناسب عقليته.

يُمكن أيضا تقديم الإرشادات والنصائح للطفل في صورة نشيد أو أغنية، فهذه الأناشيد التي يرددها الطفل وهو صغير تعلق بذهنه، ولا يمكن نسيانها.

دمج القيم في روتين الطفل اليومي

يجب ربط ما يقوم به الطفل من طقوس يومية بالقيم، مثلًا عند تناول الطعام يُمكن الحديث عن واجبات وآداب الطعام.

يجب أيضًا تدريب الأطفال على القواعد التي يجب اتباعها في المواقف والأماكن المختلفة مسبقًا قبل أن يواجهونها، مع المرونة في التعامل معهم.

فعلى الرغم من تدريب الأطفال وتوجيههم يُمكن أن نرى منهم تصرفات غير مقبولة، فلا يجب توبيخهم. لكن يجب التحلي بالهدوء والصبر مع تكرار إملاء التوجيهات بلطف. 

إعطاء الطفل بعض المسؤوليات

إن السن المناسب للبدء في تربية الأطفال وإعطائهم بعض المسئوليات يختلف وفقًا لقدرات كل طفل، لكن إذا رأيتِ أن طفلك يستطيع ذلك، فبادري بإعطائه بعض الأعمال المناسبة لعمره.

عندما يساهم الأطفال مع الأسرة في تنفيذ المهام، فإن ذلك يكسبهم إحساسًا بالإنجاز والفخر. 

تربية الأطفال

وجود نموذج السلوك الجيد

يجب أن نضع في اعتبارنا كيف نتعامل مع الآخرين، حتى عندما لا يشاهدنا الأطفال، هل نقول “شكرًا” لمن يقدم لنا خدمة في السوق مثلًا؟ هل نبتعد عن الثرثرة عن الجيران أو زملاء العمل؟ هل نستخدم نبرة ودودة عند مخاطبة الأهل؟

يجب أن نتأكد أننا نؤثر بصورة مباشرة على أطفالنا، إذا كنتِ ترغبين في تربية طفل صالح، فتصرفي بالطريقة التي تريدين أن يتصرف بها طفلك وكوني قدوة له في جميع تصرفاتك قدر المستطاع.

تأديب الطفل باستمرار

يظن بعض الآباء والأمهات الذين يمتنعون عن إعطاء الأطفال حدودًا في التعامل مع الآخرين أو لا يصححون لهم السلوك السيئ بحزم (ولكن بمحبة) أن هذا من باب الحب وأنه في مصلحة أبنائهم.

وأنه مازال باكرًا على البدء في تربية الطفل وتهذيبه، ولكنهم في الواقع يؤذون أطفالهم رغم نواياهم الحسنة. 

على عكس ما يعتقد كثير من الآباء والأمهات، نجد أن الأطفال غير المنضبطين أنانيين وغير سعداء بالمرة. يجب علينا تعليم أطفالنا الانضباط، إذ أن الأطفال الذين يكون لديهم قواعد وحدود يكونوا أكثر مسؤولية.

ويكون لديهم قدر كبير من الوعي والإلتزام، مما يوفر كثير من الجهد على الآباء والأمهات، ويكون لديهم فرصة أكبر لتكوين صداقات وتخطي كثير من المواقف التي تعرضهم للخجل والإحراج.

فهم يتعاملون بصورة لائقة ويتجنبون كثير من الأخطاء وفقًا للتعليمات التي ينصحهم بها آبائهم.

أقرأي أيضًا: التربية بين الحنان والحزم | Kind and firm parenting

حماية احترامهم لذاتهم

يجب الحرص على احترام شخصية الأطفال وعدم التقليل منهم، واحترام آرائهم ورغباتهم مهما بدت لنا سخيفة أو غير هامة. 

يجب أيضًا حماية الأطفال من التنمر وعدم السماح لأحد بالتقليل منهم، حتى ولو على سبيل المزاح من قبل الأهل والأقارب.

تعليم الطفل الشكر والثناء

لا يجب أن نظن أنه مازال الوقت مبكرًا على البدء في تربية الأطفال وتعليمهم الشكر والامتنان لغيرهم.

إن تعليم الطفل كيف يكون ممتنًا، وكيفية التعبير عن الامتنان عنصر أساسي في تربية طفل صالح، علمي طفلكِ أن يقول لكِ وللآخرين شكرًا.

معاملة الطفل بلطف واحترام

إن الطريقة الأكثر فاعلية لجعل الأطفال يتحدثون إليك وإلى الآخرين بأدب واحترام، تكمن في تعاملك مع طفلك بنفس اللطف والاحترام.

انتبهي إلى الطريقة التي تتحدثين بها مع طفلك واحرصي على معاملته بالطريقة التي تريدين أن يتعامل بها معك أو مع غيرك.

مدح الطفل

إن الحرص على مدح الطفل على ما يفعله، من أهم الأمور في تربية الأطفال، إذ أن المدح يكسب الطفل مزيد من الثقة بالنفس، ويشجعه على مزيد من الإنجازات.

ختامًا، يجب أن نعلم أن تربية الأطفال من أعظم وأجَل المهمات، فلا يجب مطلقًا التقليل من هذه المهمة العظيمة. علينا جميعًا -آباء وأمهات ومجتمع- أن نتشارك ونتعاون في تربية الأطفال، حفظ الله أطفالكم وقر أعينكم بهم.

المصادر:

parents

verywellfamily

verywellfamily

babybonus

unicef

اترك رد