fbpx

المغص عند حديث الولادة | عرض أم مرض؟

كتبت: دعاء رضا

لا شيء أجمل من الأمومة، تلك اللحظة التي تشتاق لها كل أنثى، لحظة أن تحمل مولودها بين يديها، ولكن نتفق جميعًا أنها لحظات صعبة، خاصةً في الفترات الأولى بعد الولادة. 

جميع الأطفال حديثو الولادة يبكون باستمرار ويصابون بنوبات من البكاء خلال الأشهر الأولى من حياتهم؛ قد يكون السبب معروف لبعض الأمهات وأحيانًا أكثر يُجهل السبب.

نتناول في هذا المقال أحد هذه الأسباب ألا وهو المغص عند حديث الولادة. 

المغص عند حديث الولادة

ما المغص عند حديث الولادة؟

لا يُعد المغص عند حديثي الولادة مرضًا أو عرضًا، ولكنه مزيج من السلوكيات المحيرة، فهو أحد أهم أسباب البكاء المفرط عند الأطفال الأصحاء، حيث يبدأ الطفل في البكاء فجأة، دون سبب واضح، كما أن المغص ليس له علاج واضح.

أعراض المغص عند حديثي الولادة

  • يتبع المغص عادة نمط “القواعد الثلاثة”. استمرار البكاء لمدة ثلاث ساعات في الأقل في اليوم، ولمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، ولمدة ثلاثة أسابيع متتالية في الأقل.
  • يحدث البكاء غالبًا في نفس الوقت يوميًا “غالبًا في وقت متأخر بعد الظهر، أو في وقت مبكر من المساء، ويمكن أن يختلف”.
  • قد يشد الطفل رجليه، ويقبض قبضتيه، ويحرك ذراعيه وقدميه.
  •  يزداد نشاط الأمعاء، وقد يخرج الغازات.
  • اضطراب في الرضاعة والنوم، ويبحث الطفل بشكل مستمر عن الثدي، ومع ذلك قد يرفض الرضاعة.

إقرأي أيضًا: أطعمة ممنوعة على المرضع | 7 منها يجب تجنبها

أسباب المغص عند حديث الولادة

لا يوجد سبب رئيس ومعروف للمغص عند حديثي الولادة، ولكن يرجح الخبراء بعض النظريات حول الأسباب المحتملة للمغص:

  1. جهاز هضمي غير مكتمل النمو.
  2. الارتجاع الحمضي للرضع، وغالبًا ما يكون الارتجاع المعدي نتيجة خلل في العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهي المسئولة عن منع حمض المعدة من التدفق مرة أخرى إلى الحلق.
  3. الحساسية الألبان، حيث يعتقد بعض الخبراء أن المغص ناتج عن حساسية من بروتينات الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز لدى الأطفال الذين يرضعون صناعيًا.
  4. التعرض للتبغ؛ حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الأمهات اللاتي يدخن في أثناء الحمل أو بعد الولادة أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون المغص.
المغص عند حديث الولادة

ما الفرق بين البكاء بسبب المغص والبكاء العادي؟

خلال نوبة المغص يكون الطفل:

  • لديه نبرة عالية في البكاء أو الصراخ ومن الصعب تهدئته.
  • يحمر وجه الطفل وقد يُشحب الجلد حول الفم.
  •  يسحب الطفل ساقيه، أو تتصلب ذراعيه، أو يشد قبضته.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالمغص؟

يبدأ الشعور بالمغص عند حديث الولادة في عمر بين أسبوعين و خمسة أسابيع، بينما يتحسن  تدريجيًا بين عمر 3:4 أشهر.

كيف يتم تشخيص المغص؟

لا يوجد اختبار مخصص للمغص، ولكن يسأل الأخصائيون عن بكاء الطفل ومدى استمراره، وبعدها يستطيع الطبيب التشخيص بعد استبعاد الأسباب الأخرى.

كيفية علاج المغص 

لا يوجد علاج معين للمغص، ولكن بعض الطرق يمكنها المساعدة في تخفيفه:

  1. التأكد من أن الطفل ليس جائعًا.
  2. التأكد من تغيير حفاضات الطفل بشكل مستمر.
  3. مساعدة الطفل على التجشؤ خلال الرضاعة وبعدها.
  4. المشي مع طفلك.
  5. الغناء أو التحدث مع طفلك يمكن أن يخفف من توتره.
  6. احملي طفلك بالقرب من جسمك وخذي أنفاسًا هادئة وبطيئة.
  7. امنحي طفلك حمامًا دافئًا.
  8. ربتِ ظهر الطفل.
  9. ضعي طفلك على حجرك على بطنه ودلكي ظهره.
  10. ضعي طفلك في مقعد متأرجح أو مهتز.
  11. وضع الطفل في السرير على ظهره مع إضاءة خافتة يساعد في تهدئته.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا بدأ طفلك بالبكاء بشكلٍ مفرط ولا يمكن تهدئته، توجهي لزيارة طبيب الأطفال؛ للتأكد من أنه عدم وجود أسباب صحية أخرى تستدعي البكاء. وتذكري أن هذه المرحلة ستمر سريعًا، كل ما عليكِ هو التحلي بالصبر والانتباه لأدق تفاصيل طفلك. 

المصادر:

kidshealth.

whattoexpect

اترك رد